يفتتح اليوم نجوم السينما العالمية وكبار صناعها الدورة 79 من مهرجان ڤينيسيا الدولى ، والذي يعتبر المهرجان السينمائى الأعرق فى العالم.
وتزينت جزيرة الليدو الساحرة لاستقبال نجوم السينما وعشاقها القادمين من الشرق والغرب، يحتفون بالأفلام والسحر والخيال.. وقد اختارت استديوهات السينما العالمية انطلاق أفلامها المتميزة من المهرجان الموعود بأروع الأعمال وأكثرها حظا فى الفوز بالجوائز، حتى صار صناع السينما يتفاءلون به.. كان لأفلامه حظ وفير فى الفوز بالأوسكار خاصة جائزة أفضل مخرج وقد فاز بها تسعة مخرجين نافسوا بأفلامهم فى ڤينيسيا خلال العقد الماضى!
وفي نفس السياق نفدت تذاكر المهرجان المعروضة للجمهور منذ أيام، ولا يكف الناس عن السؤال عن النجوم المنتظرة، يتجولون فى فرحة حول فندق إكسلسيور الشهير، وما أن يدرك أحدهم أنك صحفى حتى يحاصرك بأسئلة لا تنتهى عن نجومه المفضلين والذين ينتظرهم.
وقد لا تمنعه الأمطار فى ڤينيسيا عن الوقوف - ولو عن بعد - أمام السجادة الحمراء، لترقب قدوم النجوم، ويصل الشوق إلى حد الهوس بالنجم الشاب تيموثى شالاميه الذى يعود للمهرجان بعد حضوره الطاغى بفيلم «Dune» العام الماضى، فى ثانى أفلامه مع المخرج الإيطالى لوكا جوادانينو «Bones and All» بعد فيلمهما «Call Me by Your Name».
ويتناول فيلمهما الجديد قصة حب بين مصاصى دماء.. وبعده تأتى النجمة الجميلة آنا دى أرماس التى تجسد مارلين مونرو فى «Blonde» وينتظرها الجمهور بشغف غير عادي!
أما آدم درايڤر فكان له نصيب كبير من الشوق.
وفيلمه «White Noise» لصديقه المخرج نواه باومباخ الذى يفتتح المهرجان وحظى بإقبال غير عادى ونفدت تذاكره بسرعة البرق حتى تكاد لا تصدق أنها عُرضت للبيع أصلا!
ولا يكف المحيطون بقصر المهرجان عن السؤال عن العظيم أنتونى هوبكنز الذى يعود بالفصل الثانى من ثلاثية فلوريان زيلر «The Son» «الابن».
وكانت البداية بفيلم «الأب» الذى فاز عنه هوبكنز بأوسكار أفضل ممثل منذ عامين،ويشترك فى بطولة «الابن» نجم آخر محبوب هو هيو چاكمان، ولورا ديرن الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة منذ عامين أيضا عن دورها فى « قصة زواج « لنواه باومباخ.. كولين فاريل أيضا ينتظره معجبوه قبل بداية المهرجان، خاصة.
وقد اعتاد معجبوه على أن يبادلهم السلام والتحية ويحدثهم فى ود بالغ، وهو بشكل عام نجم ودود يرحب بالجمهور والصحفيين فى أى حدث أو مكان، سينافس فيلمه «The Banshees of Inisherin» لمارتن ماكدوناه فى المسابقة.
وتنافس فى المسابقة النجمة كيت بلانشيت التى ينتظرها جمهور المهرجان كل عام فهى صديقة لمهرجان فينيسيا ولا يفوتها الحضور ولو بدون أفلام، وتجسد هذا العام دور أول قائدة لأوركسترا موسيقية كبيرة فى فيلم «TAR»، وينطبق الكلام على المخضرمة تيلدا سوينتون التى منحها المهرجان منذ عامين الأسد الذهبى لإنجازها مدى الحياة.
وتحضر مع فيلمها «The Eternal Daughter» لچوانا هوج، وتحضر المهرجان أيضا النجمة بينلوبى كروز التى يعرض لها فيلمان أحدهما فى المسابقة للمخرج الإيطالى دييجو بوتو هو «The Immensity».
وهى من النجمات اللاتى اعتدن على التألق بمهرجان ڤينيسيا كل عام.. هذا وينتظر الجميع النجمة المخضرمة صاحبة الابتسامة الساحرة چوليان مور التى ترأس لجنة التحكيم.
ومن المخرجين الكبار الذين يزدان برنامج المهرجان بأفلامهم دارين أرنوفسكى وينافس بفيلم «The Whale» ويضم النجمة الشابة سادى سينك التى يحتفى بها معجبوها أيضا وتلقب بذات الشعر الأحمر.
وفريدريك وايزمان الذى ينافس بفيلم «A Couple»، وأليخاندرو جونزاليس إيناريتو الذى ينافس بـ«Bardo» وهو من الأفلام المنتظرة بشدة ويبدأ عرضه فى الثامنة والنصف صباح غد، ليشعل المنافسة على الأسد الذهبى والتى تبدأ اليوم.
اقرأ ايضا | السياسة تهيمن على مهرجان ڤينيسيا الـ79.. حضور قوي للسينما الأمريكية
