العـالم في خطر.. «قمة شرم الشيخ» فرصة لمواجهة تغير المناخ | تقرير

■ مخاطر وتأثيرات سلبية بسبب التغيرات المناخية
■ مخاطر وتأثيرات سلبية بسبب التغيرات المناخية

كتب: حمدى كامل وحسن بركة وإبراهيم عودة:

فى الوقت الذى تعد مصر من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، فهى من أقل دول العالم إسهاما فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالميا بنسبة 0.6%، طبقا للبيانات الواردة بالإبلاغ الأخير لمصر حول حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، خاصة بعد أن وصلت هذه النسبة سابقا إلى 1% وانخفضت بنسبة 0.4% بفضل الإجراءات التى اتخذتها الحكومة فى إطار قيام مصر بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ التى وقعت عليها مصر عام ‏1994، وكذلك بروتوكول كيوتو، الذى قامت مصر بالتصديق عليه عام ‏2005، ويتضمن تقديم تقارير الإبلاغات الوطنية من كل الدول الموقعة على الاتفاقية كل 5 أعوام.‏


 أطلقت مصر مؤخرا الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية فى مصر 2050، والتى تعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق «الهدف الفرعى الثالث من رؤية مصر 2030 المحدثة وهو «مواجهة تحديات تغير المناخ»، حيث تمكّن الاستراتيجية مصر من تخطيط وإدارة تغير المناخ على مستويات مختلفة بطريقة تدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية والإنمائية المرغوبة للبلاد، باتباع نهج مرن منخفض الانبعاثات.

وتم اتخاذ العديد من الخطوات مثل وضع إطار استراتيجية تنمية منخفضة الانبعاثات حتى عام 2030 والتى يجرى تحديثها حتى عام 2050 لتتناول خطط التنمية الوطنية وخطط تغير المناخ فى إطار متسق ومتناغم، ووضع استراتيجية الطاقة المستدامة لمصر 2035 والتى تستهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة فى توليد الكهرباء وتحسين كفاءة الطاقة، وتنفيذ العديد من مشروعات الطاقة المتجددة (مثل مشروعات طاقة الرياح، مشروعات الطاقة الشمسية بقدرة 1٫6 جيجاوات فى بنبان بأسوان).


ومع قرب انعقاد الدورة الـ ٢٧ لقمة المناخ العالمية فى مدينة شرم الشيخ  نوفمبر القادم وما تمثله من فرصة عظيمة لإعادة التأكيد على التزام الدولة المصرية بدعم وتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره السلبية، والبناء على الزخم الدولى والإرادة السياسية المتوافرة من كل الأطراف لهذا الغرض، فإن مصر تدرك تماماً حجم المسئولية الملقاة على عاتقها كرئيس للمؤتمر، وتعى أن شعوب العالم فى شتى أنحاء الأرض تتطلع إلى نتائج ملموسة تساهم فى إحداث تغيير حقيقى على الأرض ينقلها من مرحلة التفاوض حول النصوص والإعلان عن التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلى على كل المستويات.

من جانبه أشار د. عبد المسيح سمعان، أستاذ التربية البيئية بجامعة عين شمس إلى بعض الآثار المترتبة عن تغيرات المناخ، اهمها ظهور أزمة غذاء بسبب التأثير على الانتاج الزراعى  ومحاصيله، كما ستتأثر الموائل البيئية ويحدث ما يسمى بظاهرة الانقراض لبعض الكائنات، مما يؤدى الى اختلال فى توازن الطبيعة.

وفى سياق متصل بحث د. هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى ود. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الترتيبات الجارية لعقد فعاليات «المياه» ضمن مؤتمر المناخ القادم COP27 ، وكذلك التباحث حول ملف تطوير البحيرات المصرية.

أكد الوزيران على أهمية وضع المياه على أجندة العمل المناخى خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه وفعاليات المياه المقامة ضمن برنامج رئاسة مؤتمر المناخ.