المهندسة زينب بشير تكتب: قمة العلمين 

المهندسة زينب بشير
المهندسة زينب بشير

أصبحت  مدينة العلمين الجديدة  منارة  للأحداث العربية لقد إتجهت أنظار العالم ، الإثنين الماضي  إليها حيث عقدت بها فعاليات  القمة الخماسيىة التي ضمت  مصر ، الإمارات، الأردن ، البحرين ، العراق ، إستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ، سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دول الإمارات الشقيقة ، في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه رئيساً للبلاد ، وهذا يعكس عمق العلاقات المصرية الإماراتية المتأصلة  بين البلدين ،وما يربطهما من  مصالح مشتركة وتوحيد للرؤي في مختلف القضايا العربية والإقليمية، لمواجهة التحديات الراهنة ، وفي اليوم الثاني كانت القمة الخماسية بين الزعماء الخمس والتي نجحت في الخروج بقرارات مهمة وساهمت في توصيل رسائل متعددة للجميع بأن العالم العربي متحد  ومن  دلالة الحدث أن إنعقاد القمة بمدينة العلمين الجديدة ،انها  أصبحت علي أحدث طراز عالمي ، حاضنة للأحداث الكبري  وليست فقط مدينة سياحية ترفيهية ".


كما أن إفتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي فندق  بالمدينة بحضور الزعماء الخمس  الشيخ  محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، عبدالله الثاني بن الحسن ملك الأردن ،  حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين ، وسط أجواء إحتفالية ورئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي .


مدينة العلمين الجديدة شاهدة علي نجاح الدولة المصرية في تحويل اللامكن إلي ممكن ، وابهار الجميع ، مدينة الآلغام  والصحراء الجرداء  عامرة بالمنتجعات والفنادق السياحية بطراز عالمي ، الجاذبة للإستثمار وبها كافة الخدمات  مدارس وجامعات ومستشفيات ، ومطار وغيرها ،اصبحت  المدينة قبلة  للسياحة ،وأوكد أن ما وصلت إليه الأن ، هو إصرار نجاح وإستغلال لكل شبر في مصر كمصدر دخل للبلد ، فقد أصبحت االأن علي خريطة السياحة العالمية ".


بدأ تطوير مدينة العلمين الجديدة منذ 2017 بعمل البنية الأساسية من عمل طرق وتطوير مطار العلمين ، ورفع القدرة الإستيعابية له مع مد شبكة مياه وصرف صحي ، ثم وضع تخطيط لانشاء مدينة سياحية بمواصفات عالمية تضم مجموعة من الفنادق ، وتدشين بناء العديد من الفنادق ، كما أنها من مدن الجيل الرابع .


ثم تأتي القمة الخماسية لتعطي المزيد من الزخم لها ، حيث ينعكس في الترويج لها كمقصد سياحي ، بعد تفقد الرئيس السيسي ورؤساء وملوك الدول الذين شاركوا في القمة الخماسية.


لقد جاء توقيت إنعقاد القمة الخماسية في توقيت شديد الأهمية حيث التحديات العالمية التي تلقي بظلالها علي المنطقة وأبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية ، ثم القضايا العربية ذات الإهتمام المشترك من أجل توحيد الرؤي بجانب وضع آليات مواجهة أزمة الطاقة والغذاء من خلال تعزيز أواصر الشراكة وتعزيز الإستثمارات المشتركة والتي كانت أولي خطواتها التكامل الصناعي بينهم والتحول إلي صناعات ذات قيمة مضافة للإقتصادات الوطنية في دول الشراكة ونجحت  القمة في توحيد الرؤي العربية تجاه كافة القضايا العربية والاقليمية المشتركة ، كما إنعكس انعقاد القمة  علي جذب أنظار العالم لها كمدينة متكاملة ، علي خريطة السياحة العالمية ".