عاجل

عام 1945.. رحلة العثور على سفينة نوح‬                    

سفينة نوح
سفينة نوح

 الكل يعرف قصة نبي الله نوح وسفينته، فقد روت الكتب السماوية أن الله عندما رأى الإنسان قد زادت آثامه، أمر سيدنا نوح - عليه السلام - ببناء سفينة تحمل قومه ومن كل الكائنات ذكرًا وأنثى، ثم أرسل الله الطوفان وغمر العالم بالماء.

 
سقطت أمطار الطوفان على الفلك ونجا نوح وقومه، كما جاء في سورة هود «وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِى مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِى وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِى الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِى وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ »، وفي تفسير الطبرى وابن كثير أن الجودى "جبل، بناحية الموصل أو الجزيرة".

 
وكان ذلك نحو أكثر من 5000 عام، عندما خرجت حمامة السلام لتعود بغصن الزيتون إشارة إلى زوال الماء وعودة السلام وعفو الله.

 اقرأ أيضا| سيدة تضع مولودها على متن طائرة كويتية | صور


ونشرت جريدة أخبار اليوم في 2 يونيو عام 1945 أن طيارا روسيا اسمه «فيلاديمير رسكوفتسكس» في شهر مايو من نفس العام كان يحلق بطائرته حول قمة أرارات في أرمينيا جنوب تركيا على بعد 8 كم من حدود العراق، عندها صاح به مساعده: أنظر إلى أسفل.. هل ترى هذا الشيء العجيب؟


ودار «فلاديمير» بطائرته ليتبين هذا البناء الضخم الجاثم على الثلج وبجواره بحيرة متجمدة، ولم يكن هذا البناء سوى سفينة نوح التاريخية!

 وعندما عاد «فلاديمير» إلى قادته وروى هذه القصة، سخر منه جميع زملائه إلا القائد، فقد ألف هيئة من الأخصائيين للكشف عن هذا السر.

 ونعود الآن إلى الماضي، عندما كانت روسيا تحت حكم القياصرة، عثر وقتها أحد الرحالين على هذه السفينة، فأرسل في طلب بعض الأخصائيين لفحصها.

وبالفعل ذهبت بعثة أخصائية لتصوير السفينة، وجاء في تقريرها أن السفينة تحتوي على مئات من الحجرات العلوية والسفلية، بعضها كبير الحجم بدرجة تستدعي الانتباه، وبعضها مرتفع السقف، ويرجح أن هذه الحجرات المرتفعة السقوف قد خصصت للجمال أو بعض الحيوانات الطويلة العنق.

 
كما كانت هناك حجرات أحيطت بقضبان من الحديد تختلف طولاً وعرضًا، وأقفاص لحفظ الحيوانات المفترسة، وللسفينة باب واحد في الجانب، وطاقة في أعلى السطح، وقد طليت جدرانها بالقار (القطران)، كانت هذه هي المعلومات التي وصلت إلى موسكو.

وبعد سنوات أرسل بعض الأتراك بعثة علمية في هذه المنطقة لمعاينة السفينة، وقرر أحد رجال البعثة أن السفينة مصنوعة من خشب الجوفر، وهو من فصيلة الخشب القبرصي العتيق، وقد قيست أبعاد السفينة فبلغ طول السفينة 300 ذراع وعرضها 50 ذراعًا وارتفاعها 30 ذراع، وهذه الأرقام وردت في بعض الكتب الدينية.

ولكن هناك أسئلة محيرة وهي: إن خشب الجوفر أو القبرصي لم يظهر على سطح الأرض إلا منذ حوالي 1000 عام فقط؟، ثم أن هذه المدة الطويلة التي مرت على السفينة كانت قادرة أن تغمر السفينة بأطنان من الثلج لا يمكن إزالتها إلا بمجهود شاق طويل، فكيف ظهرت السفينة على وجه الأرض هكذا من غير مجهود؟

 
وهذه الأسئلة أجاب عليها بعض المؤرخين فقالوا: إن نوع خشب بعض الأشجار الذي صنعت منه السفينة قد انقرض ثم عاد للظهور منذ ألف عام، كما أن الزلازل التي حدثت عام 1883 ودكت بعض قمم الجبال وخفضت بعض الأجزاء مما جعل السفينة تظهر دون جهد.

 
ومعنى ذلك أن السفينة عندما تم العثور عليها عام 1945، لم تكن تعرضت للجو الخارجي إلا 60 عامًا، وظلت أكثر من 4500 عام وهي في باطن الأرض يحيط بها الثلج غير متأثرة بالهواء، وهذا هو السبب في حفظ كيانها.

 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم