الاقتصاد السعودي يحلق متجاوزاً حدود النفط

صورة موضوعية
صورة موضوعية

خلال شهر واحد فقط جرى بيع أكثر من 300 شقة في مجمع الرياض الجديد التابع نقداً، دون أن يضطر حتى إلى الإعلان عنها.

هذه هي السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لذا ليس من المستغرب أن يكون سوقها العقاري محموماً مع تدفق الدخل الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة عبر الاقتصاد.

وإن التدافع على المنازل التي تبلغ تكلفتها مليون ريال يعكس شيئاً آخر أيضاً، وهو: التحول الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيد تشكيل المملكة، وتتسارع وتيرته بفضل برنامج الإصلاح الشامل الذي يشرف عليه ولي العهد، (الدولار يعادل 3.75 ريال).

وخفف الأمير محمد بن سلمان، الذي يجمع في يده مختلف السلطات، القيود المفروضة على الترفيه وكيف يمكن للرجال والنساء الاختلاط، كما يحاول تقليص الاعتماد على النفط.

قبل 10 سنوات، لم يكن العديد من مالكي العقارات يؤجرون حتى للنساء، اللائي كن بحاجة إلى موافقة أولياء أمورهن من الرجال على العديد من قرارات الحياة. اليوم، تدخل النساء سوق العمل بأعداد أكبر، و30% من مشتري عقارات من الإناث، ممن تشترين عقارات بغرض الاستثمار أو منزل خاص بهن.

نهضة اقتصادية
تساعد تلك النسوة في النهوض بالاقتصاد الذي تحول بفضل أسواق الطاقة. ومع شعور معظم العالم بالقلق من التضخم المتزايد الذي تدعمه الحرب الروسية في أوكرانيا والركود المحتمل، فإن وصول متوسط ​​سعر النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل هذا العام يعني أن اقتصاد السعودية هو الأسرع نمواً في مجموعة العشرين.

وتوسع الناتج المحلي الإجمالي 11.8% في الربع الثاني من العام الجاري، عندما نما الاقتصاد غير النفطي 5.4% وهو الآن أكبر مما كان عليه في نهاية عام 2019، قبل اندلاع الوباء.

أعلنت شركة الطاقة السعودية المملوكة للدولة "أرامكو" عن أكبر أرباح ربع سنوية معدلة فصلياً مقارنة بأي شركة مدرجة على مستوى العالم. كما تتدفق مليارات الدولارات على الخزائن السعودية وتزيد من استثمارات الدولة، مما يعزز معنويات القطاع الخاص الذي يعتمد على العقود الحكومية.

وتحاول وزارة المالية التخلص من دورة الازدهار والكساد المرتبطة بالنفط، عبر ضخ الأموال في الصناديق السيادية والمشاريع طويلة الأجل مثل تصنيع السيارات الكهربائية والسياحة.

اقرأ أيضا | أوكرانيا تؤيد اقتراح المستشار الألماني لشراء غاز كندي