في الأربعينيات.. ممثلة إنجليزية تهاجم «الملاية اللف» وتشتري «الطربوش»

ممثلة إنجليزية تهاجم الملاية اللف
ممثلة إنجليزية تهاجم الملاية اللف

ولدت الممثلة الأمريكية «فرانسيس دي» في 26 نوفمبر 1909 في لوس أنجلس، وبدأت مشوارها الفني عام 1929.

وفي عام 1945 زارت «فرانسيس» القاهرة للمرة الثانية وتحدثت مع محرر جريدة أخبار اليوم عن مصر والمصريين والمصريات، وكانت ترتدي ثوبًا مكتوبًا عليه تعبيرات الحرب في الحب، وقالت: إنها عندما كانت في لندن قيل لها نصيحة وهي إن أعظم ما في مصر هو الملك فاروق والأهرامات.

ففي زيارتها الأولى رأت الملك فاروق وصافحته وتحدثت إليه وروت له نصيحة أصدقائها في لندن، فضحك الملك فاروق وقال: إن أعظم ما في مصر هو شعبها.

وفي الزيارة الثانية ذهبت «فرانسيس» إلى الأهرامات، وقالت: إن قيمة الأهرامات في المترجمين المصريين، لقد أبهروني بحديثهم وبسحرهم وتمنيت أن يخطفني أحدهم على جواده كما كان يفعل فالنتينو في رواية بنت الشيخ ولكن أحدًا منهم لم يحاول أن يفعل ذلك، لقد أركبوني الجمل وساروا بجانبي.

وأضافت «فرانسيس» قائلة: لقد فكرت في موضوع رواية جديدة تخطف فيها الفتاة الأوروبية ابن الشيخ، وسيكون ابن الشيخ في روايتي ترجمانًا مصريًا لفحت الشمس وجهه الجميل وارتدى ذلك الطربوش الأحمر الذي يكسب التراجمة جمالاً على جمال.

كما أعجبتني المرأة المصرية وهي تسير في الطريق العام، وكان في سيرها سحر وجاذبية وجمال، ولكن الملاية اللف لم تعجبني، إنها تخفي سحر المرأة وتغطية بغموض، كما أن البرقع يخفي أجمل ما في النساء المصريات وهو الأنف، لو كنت مصرية لخلعت البرقع وارتديت الطربوش.

ومن شدة حبي للطربوش ذهبت إلى الموسكي وقمت بشراء عدد من الطرابيش لأسحر بها شباب لندن، وأدهشني في حي الموسكي مهارة التجار المصريين في إقناع الزبائن بالإقبال على الشراء، فقد قال لي طفل في أحد المحلات خذي ما تشائين مجانًا، وبعد أن انتقيت ما أعجبني قدموا لي فاتورة الحساب.

وأنهت «فرانسيس» حديثها قائلة: إنني سأعود إلى مصر بعد الحرب لأنني أريد أن أعيش في كوخ عند سفح الأهرام، وذلك بحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 17 مارس 1945.                  

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا

في الخمسينيات.. الرجال يفضلون السمراوات عن الشقراوات