أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: ربنا ما يسلط عليك حمار

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل



خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون” المُذاع على قناة “دي إم سي” قال الشيخ خالد الجندي : “حمايا كان يحكي لي أنه طلب من جده أن يدعو له” فدعى له قائلًا: “ربنا ما يسلط عليك حمار”، مضيفًا أن الدعوة دمها خفيف  لأن الله لو سلط عليك من لا يفقه ولا يفهم ما تقول، فالابتلاء يكون شديدًا”. وأوضح أن عدم الفهم مع إدراك ذلك هو نوع صحي للغاية لأننا نستطيع التعامل مع الشخص في هذه الحالة ويتقبل الأمر بقبول حسن، أما التعامل مع شخص لا يفهم ولا يدرك أنه لا يفهم  ففي ذلك إهدارًا للوقت والصحة اذا قدر الله لك مناقشته في أمر ما .. سيدنا علي كرم الله وجهه قال: «الناس أربعة أصناف، رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه، ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه ، أما الصنف الثالث هو رجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه ، والصنف الرابع وهم كما وصفهم الله سبحانه وتعالى" أولئك كالأنعام بل هم أضل " .   وإذا كان المثل بالصفة يذكر هنا  - عن "الحماقة " اتحدث  فمن المؤكد أنها صفة شديدة القبح و لها أخوات وصويحبات وبنات عمات وخالات كالجهالة والسذاجة والبلاهة والغباوة والسماجة والتفاهة والحقارة والسفاهة والدناءة، ولها إخوة وأبناء عمومة كالتنطع والتعالم والتباهي والعجب والكبر والهذر والقبح والكلام في كل فن !  أما الشخص الأحمق عنه حدث ولا حرج  من أهم صفاته أنه إن استغنى بطر، وإن افتقر قنط، وإن تحدّث أفحش، وإن سئل بخل إلا لمصلحة، فالحمق داء لا دواء له - نصيحة من قلبي من الأحوط هو السكوت عن الأحمق وتجنّبه -  رحم الله ابو الطيب المتنبي حين قال : لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ يُسْتَطَابُّ بِهِ  إلاّ الْحَماقةَ أَعْيَتْ مَنْ يُداويها ، وعن الحمق قال رسولنا الكريم  محمد، صلى الله عليه وسلم : الأحمق أبغض الخلق إلى الله تعالى، إذ حرمه أعز الأشياء عليه وهو العقل . اللهم إنا نعوذ بك من شر الحماقة ومن كل أحمق سلطته الظروف علينا  .