قمة دولية في «لفيف» الأوكرانية لبحث أزمة محطة زابورجيا النووية

 مخاوف من كارثة نووية جراء القصف حول محطة زابورجيا
مخاوف من كارثة نووية جراء القصف حول محطة زابورجيا

تواصلت الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء أزمة محطة زابورجيا النووية الأوكرانية التى تسيطر عليها القوات الروسية، وتشهد عمليات عسكرية من وقت الآخر الأمر الذى يهدد بحدوث كارثة نووية.


وفى مدينة لفيف الأوكرانية اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مع الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى ونظيره التركى رجب طيب أردوغان وهو اللقاء الأول الذى يجمع أمين عام الأمم المتحدة بالرئيس الأوكرانى، منذ بدء الغزو الروسى فى فبراير.


وأعرب جوتيريش عن «قلق عميق» بشأن القتال الدائر قرب محطة زابورجيا النووية فى جنوب أوكرانيا، قائلاً أن «احتمال إلحاق أى ضرر زابورجيا بمثابة انتحار».


كما اقترح إجلاء العسكريين والمعدات العسكرية الروسية من محطة زابورجيا النووية دون أن يذكر أن العسكريين الروس يحافظون على سلامة المحطة. وطالب بعدم استخدام المحطة النووية «فى أى عملية عسكرية مهما كانت، ومحاولة الوصولل اتفاق عاجل لإعادة زابوريجيا منشأة مدنية فقط ولضمان أمن المنطقة».


وقال عضو مجلس إدارة مقاطعة زابورجيا، فلاديمير روجوف، ان اقتراح جوتيريش غير مقبول، فاقتراح أن تبقى المحطة النووية التى يخيم عليها خطر بلا حماية، لا يقدمه إلا مَن لا يدرى خطورة الأمر أو يدرى ويجعل الأمور تسير إلى حدوث ما لا تحمد عقباه».


وجدير بالذكر، أن القوات الروسية أحكمت سيطرتها على المحطة فى مارس بعد مواجهات عنيفة مع الجيش الأوكرانى.


وفى الاجتماع، اتهم زيلينسكى روسيا بشن «هجمات متعمدة» على المحطة، بينما اتهمته روسيا بتحويل المحطة إلى ثكنة عسكرية. وحث جوتيريش وزيلينسكى وأردوغان على جعل المنطقة منزوعة السلاح فى أقرب وقت ممكن.


وتأتى هذه الدعوات بعد تحذير العاملين الأوكرانيين فى المحطة تحت الإدارة الروسية، من احتمال وقوع كارثة نووية فى المنشأة، وقالوا إن المحطة أصبحت خلال الأسبوعين الماضيين «هدفاً لهجمات عسكرية مستمرة».


وقال مركز المعلومات الأمنية الأوكرانى على تويتر: «المخابرات الأوكرانية تعتقد أن الروس يحضرون لاستفزاز داخل المحطة، وانه بعد القصف المركز.. يمكن للقوات الروسية تصعيد الخطورة وشنّ هجوم إرهابى على أكبر محطة نووية فى أوروبا».


وحذّر زيلينسكى، قبيل نشر هذه التغريدات من أن العالم يقف «على حافة كارثة نووية»، منتقداً ما وصفه «بالتصرفات الروسية غير المسئولة» وممارسة «الابتزاز النووى».


وميدانيا، أعلنت الإدارة العسكرية والمدنية لمدينة إنيرجودار أن قوات كييف قصفت مرة أخرى المدينة القريبة من محطة زابوروجيا النووية.. وفى المقابل أفادت وكالة بلومبرج للأنباء أن موسكو استخدمت مساحة واسعة من المحطة كى يحصل جنودها على قسط من الراحة خلال ساعات الليل، وأطلقت هجمات مدفعية بعيدة المدى من المناطق المجاورة للمحطة، لكنها استبعدت أن تكون موسكو شنت أى هجوم من المحطة ذاتها.


وعلى الصعيد الميدانى قصفت القوات الجوية الروسية أهدافا فى أجواء مدينة كيرش بالقرم، دفاعا عن شبه الجزيرة الأوكرانية التى استولت عليها موسكو منذ عام 2014.


وتعد المدينة الساحلية مدخلا لجسر يبلغ طوله 18 كيلومترا يصل بين القرم وروسيا. وصنفت أوكرانيا الجسر، الذى تم تشييده فى 2018، باعتباره هدفا مشروعا فى محاولتها لإخراج المحتلين الروس من أراضيها.


وهددت روسيا بانتقام شديد فى حالة الهجوم على الجسر. ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن السلطات أن حركة السير تجرى بصورة معتادة على الجسر.


وعلى جانب آخر، قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن عدم تقدم القوات الأوكرانية فى دونباس وخيرسون الأشهر الثلاثة المقبلة قد يؤدى لتراجع الدعم الغربى لكييف.


وأوضحت الصحيفة، أنه «لم يتبق أمام أوكرانيا سوى القليل من الوقت لتغيير الوضع فى المعركة، حيث إن اقتراب الطقس البارد سيكون لصالح روسيا؛ نظرا لاعتماد دول أوروبية على الطاقة الروسية».
 

اقرأ ايضا

الطاقة الذرية: مهندسون أوكرانيون بدأوا إصلاح الكهرباء بمحطة زابورجيا