علي جمعة: يجب تهذيب الأخلاق وإعادة التوازن فى العلاقات بين الجنسين

د.على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
د.على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

بين د.علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حدود العلاقة بين الشاب والفتاة، خاصة بعد تكرار جرائم القتل باسم الحب. وأوضح أن العلاقة عبر التاريخ الإسلامي، علاقة متوازنة، وأضاف «كانت المرأة تخرج للتعلم.

وابن حجر العسقلاني، كان له خمسون شيخًا، من بينهم نساء». وأوضح أن المرأة كانت فى العلم والعمل، ولم يعرف التاريخ لذلك مشكلة، وأحد فقهاء المالكية فى المغرب قال: «لما نزلت فى المحلة الفلانية وجدت المرأة تزرع، لأن الرجال كانوا يشتغلون بالصيد».

وشدد على أن العلاقة عبر القرون كانت مبنية على التكامل والتعامل، ولم توجد أى مشكلة، موضحاً أن العثمانلية فى القرن العاشر والحادى عشر استحدثوا الحرملك والسلاملك للفصل بينهما، وهو أمر لم يكن فى عهد الصحابة أو ما بعده.

وأضاف: «مع الانفتاح ظهرت أمور تختلف مع ثقافتنا، ولم يكن هناك تحرش قبل هذا الوقت، بدأ عزل وخوف ونتيجته تحرش واختلال فى الميزان، أصل العلاقة بين الرجل والمرأة توازن معيشة وتربية.

ولأبنائنا أقول: هدئوا من أنفسكم لأنه سيجعلكم أكثر قدرة على التفكير المستقيم، ويجب العمل على تهذيب المشاعر والأخلاق». وأكد أن حديث «من عشق فكتم فعف فمات فهو شهيد» هو حديث صحيح.

وأضاف أن الحديث ألف عليه كتاب بعنوان «درء الضعف عن حديث من عشق فعف» منوها إلى أن هذا الحديث مهم للغاية. وذكر أن معنى الحديث، عن الشخص الذى وقع فى الحب تجاه امرأة متزوجة، فهنا هذه المرأة ليست من حقه.

ولا يحق له أن يسعى للوصول إلى هذه المرأة، لأن هذا يعتبر فسادا فى الأرض. وتابع: «هذا الشخص المحب لما وقع فى حب امرأة متزوجة، فكتم حبه فى نفسه ولم يصرح به».

ويقول النبى هنا: «من فرق امرأة عن زوجها لعنه الله»، أى يفسد بينها وبين زوجها. وذكر أن هذا الكتمان للحب يجعل الإنسان عفيفا وليس فاحشا أو بذيئا، ولو مات هذا الشخص من شدة حبه، فقد مات شهيدا لأن فضل الضرر أن يقع به على أن يعصى الله.

اقرأ أيضا| علي جمعة: كتاب فتح الباري أعظم كتب التاريخ التى قدمها الإمام العسقلاني