هند عاكف: رسالة من أحد المعجبين أعادتنى للفن !.. تفاصيل

الفنانة هند كاف
الفنانة هند كاف

كتبت: شريهان نبيل

منذ مشاركتها في مسلسل قلبي دليلي عام 2009، تغيبت هند عاكف عن العمل الفني تماما، وذلك رغم النجاح الذي حققته بدور جميلة في المسلسل الذي حقق نسب مشاهدة مرتفعة وقت عرضه، لكن مؤخرا أعلنت هند عن عودتها للعمل الفني بعد سنوات طويلة من الغياب احترفت فيها العمل السياسي والمدني، بل وقررت الترشح لمجلس النواب.. في السطور التالية تتحدث هند عن تجربتها في العمل السياسي، وأسباب عودتها للفن بعد هذا الغياب الطويل، وذكرياتها مع أهم أعمالها الفنية.

 ما أسباب غيابك فنيا طوال السنوات الماضية؟ 

أسباب كثيرة جعلتني أبتعد عن الفن، وهي الفترة التي أستمرت لأكثر من 10 سنوات، أبرزها العمل بالسياسة، والذي قررت تركه والعودة للفن مؤخرا رغم إلحاح البعض أن أستمر في العمل السياسي والمدني، وذلك بعد المجهودات الكبيرة التي قمت بها في هذا المجال خلال العشر سنوات الماضية، والتي أثقلتها بعمل دراسات عليا في الاقتصاد والعلوم السياسية، وتقدمت للترشح لعضوية مجلس النواب لكن لم يحالفني الحظ.

 كيف بدأت العمل السياسي؟

أتجهت للمجال السياسي والعمل المدني بعد ثورة يناير 2011، وهو أمر جعلني أشعر بالسعادة لفترة، لأنني أقتربت من الناس أكثر، وساعدت الجمهور كثيرا في حل العديد من المشاكل والقضايا الإجتماعية، وأعتقد أن الفن مرتبط كثيرا بالسياسة والعمل المدني، ومن ضمن عملي السياسي تولي منسق المرأة في حملة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسافرت إلى روسيا كمنسق إعلامي للوفد الشعبي الذي سبق زيارة الرئيس الأولى إلى روسيا.

 ما أسباب عودتك للتمثيل؟

“الحنين للفن”، وهو أمر كان لدي دائما، لكن الجمهور هو ما دفعني لتسريع خطوة الرجوع، فعندما يقابلني أحد في الشارع يقول لي “لماذا لا نراك في أعمال جديدة؟”، أشعر بالحزن، ويتكرر الأمر حينما أقرأ رسائل الجمهور على السوشيال ميديا، ولن أنسى رسالة وصلتني قال فيها أحد المتابعين: “إحنا محتاجين عودتك جدا للتمثيل.. لديك رسالة هادفة منذ دخولك المجال الفني”.. وأنا لدي طاقة كبيرة للعودة، وأتمنى أن أقدم أعمال كثيرة تهم المجتمع.

 هل هناك تغير في صناعة الفن بين الوضع فى الفترة التي تركت فيها العمل الفني والفترة الحالية؟

بالطبع، أهمها وجود جيل جديد في كل المجالات، أغلبهم يملكون بالفعل الموهبة، لكن هناك أسماء لا داعي لذكرها لا تملك من الفن شيء.

 لماذا أختفى أغلب أبناء جيلك عن الساحة الفنية؟

عندما عدت لإحتراف التمثيل وجدت أن أغلب أبناء جيلي أصبحوا غير موجودين، والسبب عدم التقدير، أو أنهم حصلوا على عروض لا تليق بهم فقرروا الجلوس في المنزل عن تقديم أعمال ضعيفة، وأنا غاضبة من بعض الفنانين الشباب ممن حصلوا على الخبرة من هولاء النجوم ولم يقدروهم لاحقا، السبب الآخر لغياب نجوم جيلي هو اختفاء الكثير من شركات الإنتاج التي كنا نتعامل معها، وقلة المنافسة في سوق الإنتاج الدرامي.

 من دعمك من النجوم خلال مسيرتك الفنية؟

لن أنسى دور الفنانة الراحلة سهير البابلي، حيث ساعدتني كثيرا في بداية مشواري، وعلمتني كيف أقف على خشبة المسرح، هناك أيضا المخرج المسرحي الكبير الراحل حسن عبد السلام صاحب فضل كبير عليّ، أيضا الفنان الراحل سيد زيان، والفنان والمخرج الراحل نور الدمرداش الذي قدمني في مسلسل “السبنسة”، والمخرج وجيه الشناوي الذي قدمت معه دور كوميدي في مسلسل “كلام رجالة” عام 1993، كما شاركت في 4 أعمال أخرى من إخراجه أبرزهم “صيف ساخن جدا، أمواج لا تصل إلى شاطئ”، والنجم حسين فهمي، والراحل حسن حسني، وطارق لطفي ورجاء حسين وزيزي مصطفى، كل تلك الأسماء ساهمت في صنع اسمي.  

 من الفنان الذي ترغبين في العمل معه؟

أشعر بالفخر بالعمل مع كبار النجوم خلال مسيرتي، فأنا عملت مع أحمد السقا في مسلسل “البيوت أسرار” إخراج جابر الناصر ومحمد النقلي وبطولة نهال عنبر وعماد رشاد، والمسلسل حقق نجاح جماهيريا كبيرا وقت عرضه، وضم عدد من النجوم العرب على رأسهم الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، لكن في المقابل أتمنى العمل مع كريم عبد العزيز لأنه أصبح الممثل الأفضل في اختيار أعماله وأدواره مؤخرا، كما أتمنى تقديم عمل كوميدي مع الفنان أحمد مكي، وأنا أملك شهادة من المخرج القدير أحمد وجيه بأنني ممثلة كوميدية مميزة تحتاج إلى فرصة، ومن الفنانين الذين أرغب في العمل معهم أيضا، ياسر جلال وطارق لطفي، وكذلك النجمة الكبيرة يسرا، خاصة أنها واحدة من أنجح الفنانات على مستوى الدراما التليفزيونية في السنوات الأخيرة، ومن المخرجين أحلم بالعمل مع المخرجين محمد سلامة الذي تألق في رمضان الماضي بمسلسل “راجعين يا هوى”، وبيتر ميمي الذي يتألق بين السينما والتليفزيون، كما أتمنى التعامل مرة أخرى مع المخرج السوري محمد زهير الذي قدمت معه سابقا مسلسل “قلبي دليلي” والذي حصلت عنه على 35 جائزة.  

 هل أنت من مؤيدي البطولة الجماعية أم المطلقة؟

هناك فرق بين المدرستين، ولكل مدرسة جمهورها، وللعلم فالمشاهدين لا يهتمون بهذه الأمور، وكل ما يشغل بالهم جودة العمل وزاوية طرح القضايا، والنجوم المشاركين.

أيهما تفضلين السينما أم الدراما التليفزيونية؟

أعشق السينما، لكن في العالم العربي الجمهور الآن أصبح يميل للدراما التليفزيونية أكثر، لكن تبقى السينما هي رصيد وتاريخ أي فنان، فومقياس لنجاحه، لأن السينما تعيش أطول من الدراما، والسينما لها طابع خاص، وجمهور يعشقها ووفي لها، ويكفي أنها مازالت الفن المحرك والرئيسي رغم مرور أكثر من 100 عام على نشأتها، بل وتتطورها بشكل مستمر، وأنا تغيبت عن العمل السينمائي لعدم توفر السيناريو المناسب الذي يجذبني، فأنا أبحث عن الأدوار المختلفة التي تضيف إلى رصيدي.

  وماذا عن المسرح؟

أعشق المسرح رغم الصعوبات التي أواجهها في أي عمل مسرحي، بسبب البروفات والعرض بشكل يومي، وأنا قدمت أكثر من 20 مسرحية خلال مشواري، وأشعر بالسعادة بالوقوف أمام الجمهور بشكل مباشر، وللعلم فأنني أحضر لعمل مسرحي جديد لكن لن أكشف عن تفاصيله حاليا. 

 كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا؟

السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، قد تكون نتائجها إيجابية أو سلبية، لكنها أيضا وسيلة لمساعدة الفنانين في الدعايا لأنفسهم وأعمالهم، وأنا شخصيا حريصة في صفحاتي على السوشيال ميديا أن تكون مصدر للطاقة الإيجابية والسعادة والمعلومة والأفكار الجديدة.

 متى يمكن أن تلجأين لـالبلوك؟

حينما أتعامل مع أشخاص ليس لديهم وعي كافي في المناقشة والنقد، وهو ما يجعلهم يلجأون إلى التعليق بشكل سلبي أو غير مناسب أو غير لائق، هنا يجب أن نضعهم في القائمة السوداء.