غادر الآلاف من سائقي القطارات في المملكة المتحدة وظائفهم، اليوم السبت، في إضراب عام احتجاجا على الوظائف والأجور والشروط، مما أدى إلى تعطيل الخدمات في معظم أنحاء البلاد.
وكان هذا الإجراء هو الأحدث في سلسلة واسعة من الإضرابات من قبل العمال البريطانيين سعيا وراء زيادات كبيرة لتعويض ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
اقرأ ايضاً|روسيا: القوات الأوكرانية تقصف محطة زابوروجيه للطاقة النووية
وأدى الإضراب الذي استمر 24 ساعة من قبل أعضاء الجمعية المتعاونة لمهندسي القاطرات ورجال الإطفاء إلى توقف القطارات على الطرق الرئيسية، بما في ذلك الخطوط الرئيسية بين لندن واسكتلندا وخدمات الركاب حول العاصمة.
وكان عمال عطلة نهاية الأسبوع ومشجعو كرة القدم المتجهون إلى المباريات والعائلات التي تبحث عن العزاء على شاطئ البحر من موجة الحر من بين أولئك الذين أجبروا على تغيير خططهم.
ونظم الآلاف من عمال نظافة السكك الحديدية والإشارات وعمال الصيانة سلسلة من الإضرابات ليوم واحد في يونيو ويوليو. ومن المقرر المزيد من الإضرابات الأسبوع المقبل في القطارات على مستوى البلاد وفي شبكة الحافلات ومترو الأنفاق في لندن.
وتتركز الخلافات حول الأجور وظروف العمل والأمن الوظيفي حيث تكافح السكك الحديدية في بريطانيا للتكيف مع عادات السفر والتنقل التي تغيرت ربما إلى الأبد بسبب جائحة الفيروس التاجي.
وكان هناك ما يقارب من مليار رحلة قطار في المملكة المتحدة في العام حتى مارس الماضي، مقارنة بـ 1.7 مليار رحلة في الاثني عشر شهرًا التي سبقت الوباء، وتتطلع شركات السكك الحديدية إلى خفض التكاليف والتوظيف بعد عامين من التمويل الحكومي الطارئ الذي جعلها واقفة على قدميها.
وتتهم النقابات حكومة المحافظين في بريطانيا بمنع شركات القطارات، المملوكة للقطاع الخاص من تقديم عرض أفضل.
وقال ميك ويلان الأمين العام للجمعية المتعاونة لمهندسي القاطرات ورجال الإطفاء، نجد أنفسنا في موقف نقول فيه" لن يكون ذلك كافيًا "، يقولون" الأمر متروك للحكومة "، نتحدث إلى الحكومة ويقولون" عليك التحدث إلى أصحاب العمل.
ومن جانبها قالت وزارة النقل إن المزاعم بتدخل الحكومة "كاذبة تماما".
ويذكر أن يخطط المزيد من نقابات القطاعين العام والخاص لإضرابات في الوقت الذي تواجه فيه بريطانيا أسوأ أزمة تكلفة معيشية منذ عقود. أعلن عمال البريد والمحامون وموظفو شركة بريتش تليكوم وعمال أرصفة السفن وجامعو القمامة عن إضرابهم في وقت لاحق من هذا الشهر.
