خلال ملتقى "حديث الشباب العربي لبناء الوعي":  

الشباب العربي والأفريقي يستعرضان القواسم المشتركة وفرص الاستثمار الواعدة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

استأنف المجلس العربى للشباب والتنمية فعاليات ملتقى "حديث الشباب العربي لبناء الوعي " اليوم السبت ثانى أيام الملتقى الذي يعقد بالقاهرة  تحت شعار "أجيال تدعم قضايا الأمة " .
وخصصت أولى جلسات اليوم بحضور الدكتورة مشيرة أبو غالى رئيس المجلس العربى للشباب والتنمية ، لمناقشة سبل تنمية الوعي العربي الإفريقي وتنمية الاستثمار المشترك .


أدار الجلسة محمد عبد الله جدو رئيس لجنة الشباب العربي والافريقي بمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة والرئيس السابق لاتحاد الطلاب الموريتانيين بمشاركة السنوسي حامد رئيس اتحاد طلاب النيجر وإدريس حمودة رئيس اتحاد الطلاب التشاديين في  مصر  .


وأكد جدو اهمية تنمية الوعي لدى الشباب العربي والأفريقي بضرورة تعظيم الشراكة بين الدول العربية والأفريقية بشكل عام وتمكين الشباب ونشر الوعي لديهم بالقواسم المشتركة عربيا وأفريقيا .
واستعرض جدو فرص الاستثمار في موريتانيا موضحا أن موريتانيا هي بلد المليون فرصة استثمار وليست فقط  بلد المليون شاعر !.
وقال لدينا فرص استثمار عظيمة في الطاقة المتجددة الشمسية والهوائية ولدينا ٩٠٠ مؤشر للمعادن في البلاد ويمكن الاستثمار في هذا المجال بشكل واسع .
وأضاف خلال كلمته أمام الجلسة أن بلاده موريتانيا دولة غنية بالمدن السياحية والمدن المصنفة ضمن التراث الحضاري، ولدينا ثروة حيوانية تقدر ب٢٢ مليون رأس .
ونطمح كشباب أفريقي لجذب رجال الأعمال للاستثمار في أفريقيا لرغبتنا في الاستثمار مع من هم منا .


ثروات النيجر:


من جهته قال السنوسي حامد رئيس اتحاد طلاب النيجر أن ثمة قواسم مشتركة بين الدول الأفريقية سواء في اللغة أو العادات والتقاليد وتشابه في الزي بين أبناء النيجر والجزائر وجنوب ليبيا ومع مصر أيضا .
ولفت إلى وجود تداخل قبلي واجتماعي بين أبناء الدول الأفريقية الذين يتشابهون كثيرا في عادات الزواج والتراث المشترك مما يدل على أن هناك روابط وأواصر أخوة وامتداد حضاري، مضيفا إننا لمسنا هذا التمدد الحضاري  لمصر في شرق وسط النيجر حيث تم اكتشاف  مجسمات تشبه الأهرامات المصرية وقامت الجهات النيجيرية المعنية بالأثار  بتسجيلها، وهناك عادات مختلطة أيضًا بين الجزيرة العربية ومنطقة أفريقيا .
ولفت إلى وجود آفاق واسعة للاستثمار في النيجر في المجالات التجارية والمواد الغذائية والصناعات والتعليم والزراعة .
وقال إن بلاده لديها ثروة حيوانية كبيرة فضلا عن الثروة الهائلة من اليورانيوم  حيث تحتل النيجر في هذا الإطار المرتبة الثالثة عالميا بعد ناميبيا وكازاخستان، كما تحظى بحيرة النيجر بفرص استثمارية واعدة بالإضافة إلى الفرص السياحية .

العلاقات العربية الأفريقية 
من جهته قال إدريس حمودة رئيس اتحاد الطلاب التشاديين في مصر ان العلاقات العربية الافريقية ممتدة منذ القدم حيث انشئت عدة ممالك   في دول افريقيا و تأسست مع دخول العرب إلى أفريقيا عبر مصر والى ليبيا ودول أفريقيا الاستوائية وتوجد علاقات مشتركة تربط الدول العربية في قارة أفريقيا وأسيا وهي علاقات أبدية ومشتركة كتشاد والسودان بينهما 52 قبيلة مشتركة وبين تشاد وليبيا 17 قبيلة مشتركة .


وأضاف أن تشاد دولة أفريقية الطبع وتتحدث اللغة العربية وهي لغتها الرسمية وهذا دلالة على دخول العرب منذ القدم وعلاقتنا مع مصر منذ الثمانينات وطيدة وخاصة مع الأزهر الشريف حيث ارسال طلاب العلم منذ القدم وتربطنا علاقات مع الأمة العربية جمعاء وعلاقات أسرية مع دول افريقيا جنوب او شمال الصحراء وعاداتنا وتقاليدنا قريبة من المجتمع اليمني وكذلك الشعب الليبي و حيث القبائل المشتركة ايضا مع السودان .


ولفت إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في تشاد خاصة في مجال الطاقة المتجددة والتعدين حيث تمتلك تشاد معدن الذهب بشكل كبير، بالإضافة إلى الاستثمار بقطاع الأسماك وفي البنى التحتية ، موضحا في هذا الإطار أن شركة "المقاولون العرب" موجودة في تشاد منذ 25 عام وأسهمت في تشييد المؤسسات السيادية في تشاد .
كما أشار إلى تمتع بلاده بثروة حيوانية هائلة حيث تشكل الصادرات الحيوانية نسبة 54 بالمائة من صادرات الدولة .
 

اقرأ أيضا: تدشين «الهيئة القومية العربية لبناء الوعي» للتصدي للشائعات وتوعية الشباب