محمد الحداد يكتب: صاحب الأرواح الـ9 ورسالته الأخيرة

محمد الحداد
محمد الحداد

بقلم: محمد الحداد

تمر الايام ويؤكد الفلسطينيون ابناء الوطن المحتل انهم اسياد المقاومة والبطولة والبسالة فى الدفاع عن ارضهم وبلادهم التى يبذلون من اجلها أرواحهم فقد ضربوا أروع الامثلة فى البطولة حيث أدرك الشهيد البطل ابراهيم النابلسي أنّه على موعد مع المجد والارتقاء والشهادة وكان دائما يؤكد بأنّ الاحتلال لن ينال منه أبدًا لن يمسكوه أبدًا وسيقف أمامهم بسلاحه حتى آخر نقطة بدمائه، فبعد محاصرته من جنود الاحتلال فى منزله الذى يتحصن به بالبلدة القديمة،قال الشهيد البطل ابراهيم النابلسى فى الرسالة المسجلة التى تركها وانتشرت عقب استشهاده مباشرة قال فيها:« أنا هاستشهد اليوم.. أنا بحبك يا أمى.. حافظوا على الوطن بعدى.. أنا محاصر ورايح استشهد.. وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة».

إنه بطل بـ9 أرواح لا يمكن الوصول اليه.. إبراهيم النابلسى الذى أقام الاحتلال أفراحًا بعد اغتياله؟ فى معركة شرسة نال فيها شرف الشهادة مع رفاقه فبرغم أنّه لم يتجاوز الحادية والعشرين من عمره، لكنّه ازعج الاحتلال، وخرج إعلامهم الصهيونى ليصفه بصاحب الأرواح الـ9 لأنهم لم يتمكنوا من اغتياله بعد محاولات عدة،

لكن فى صباح الثلاثاء الماضى التاسع من أغسطس 2022 حاصرته قوات الاحتلال الغاشمة واستشهد الشاب برصاص المحتل بتهمة «الدفاع عن أرضه».. انه إبراهيم النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح فى نابلس بالضفة الغربية. وضع جيش الاحتلال ابراهيم النابلسى هدفًا يجب النيل منه مهما كلّفهم الأمر، فاقتحم المدينة عدة مرات بشكل مكثف بحثا عنه

والدة إبراهيم وقفت تودع ابنها الشهيد بالزغاريد، تدعوا له ورفاقه الشهداء بصلابة، تبكى تارة وتبتسم تارة أخرى، وجهت رسالة لجميع أبناء فلسطين، قالت: «رح يطلع 100 إبراهيم، وإبراهيم انتصر وراح عند إبراهيم حبيبه كلكم أولادى.. كلكم إبراهيم».

وهكذا ودعت الام بطلها بالزغاريد حزنا وفرحا.. ورقصت كلاب الصهاينة فرحا.. وكأن ابراهيم يعطى رسالته بأنه صانع المجد صانع البطولة مانح المجد للوطن المنتظر للفرح الاكبر حين التحرير ان شاء الله.