حملة تضامن واسعة مع محتجز الرهائن في مصرف «فيدرال بنك» بلبنان

محتجز الرهائن في فيدرال بنك «بسام الشيخ حسين»
محتجز الرهائن في فيدرال بنك «بسام الشيخ حسين»

رغم أن العمل المسلح واحتجاز الرهائن فعل مدان عادة، إلا أن ما حصل يوم أمس في لبنان كان له رد فعل عكسي. فقد تضامن اللبنانيون مع "المسلح"، قائلين إنه فعل محق بعد سرقة المصرف لأمواله.

عملية احتجاز "الرهائن" التي بدأت حوالي الساعة 12 ظهرا بتوقيت بيروت، وحسب المعلومات لم يكن مخطط لها مسبقا.

 فالمواطن بسام الشيخ حسين (42 عاما) دخل إلى مصرف "فيدرال بنك" في شارع الحمرا في العاصمة بيروت، للحصول على أمواله التي يحتاجها لدفع فاتورة المستشفى التي يوجد فيها والده.

اقرأ أيضًا: بعد تلقيه جزء من مدخراته .. محتجز الرهائن في «بنك فيدرال» اللبناني يسلم نفسه

وقيل لاحقا أن الشيخ حسين لم يكن مسلحا عندما دخل المصرف، وأنه حصل على السلاح من غرفة مدير المصرف أو نائبه. وبعد ساعات طويلة من المفاوضات، انتهت العملية بعد الاتفاق على إعطائه مبلغ وقدره 30 ألف دولار من أصل وديعته البالغة قيمتها 209 آلاف دولار أمريكي.

الخطوة التي قام بها الشيخ حسين، لم تكن محل إدانة من المواطنين اللبنانيين الذي يعانون من أزمة مالية خانقة مستمرة منذ أواخر العام 2019، عندما تداعى الاقتصاد تحت وطأة الدين العام، وتم تجميد أرصدة المودعين بالعملة الصعبة إلى حد بعيد منذ ذلك الحين، وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 90 90% من قيمتها.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية واسعة، فيما نزل آخرون إلى محيط المصرف لتأكيد دعمهم لـ"المواطن صاحب الحق"، ورفضا لتوقيفه من قبل الأجهزة الأمنية.

وقد تصدر هاشتاج #باسم_الشيخ_حسين موقع "تويتر" في لبنان، وقالت جمعية المودعين اللبنانيين إن "3 أشخاص حتى اليوم استطاعوا ان يحصلوا على مطالبهم بالقوة البداية كانت مع حسن مغنية في مدينة صور وتبعه عبدالله الساعي في جب جنين واليوم بسام الشيخ حسين في بيروت.»

وكتب المخرج اللبناني ناصر فقيه في حسابه عبر "تويتر": "لمّا الدولة ما تقدر تعطي المواطن حقُّه، بيصير المواطن هو الدولة.