في الصحافة يعد رسام الكاريكاتير ذلك الموهوب الذي يثير ضحكات القراء بخطوطه وشخصياته التي يختارها من المجتمع، وفي المسرح أيضًا.. فنان الكاريكاتير الذي يثير الضحكات بأدائه وحركاته وهو يؤدي دوره، وسعاد نصر ممثلة من هذا النوع.. مقدرتها لا حدود لها وهي تؤدي دورها بأسلوب الكاريكاتير، وحققت نجاحا كبيرًا في سبعينيات القرن الماضي، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1977.
لم تكن سعاد نصر من نوع الفنانات اللاتي يخططن لأنفسهن للنجاح في هذا اللون من الأداء، ولكنها فجأة وجدت نفسها وقد تخصصت فيه حتى الأحدث التي مرت في حياتها الفنية تدعو إلى الضحك أيضا تماما كالنماذج التي تمثلها على المسرح أو في السينما.
سعاد نصر خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل عام 1972 ظهرت لأول مرة على المسرح وهي لا تزال طالبة في المعهد، وكان ذلك في مسرحية ياسين ولدي.
آنذاك قالت سعاد: «تخصصت فترة من حياتي الفنية في إنقاذ موقف إذا تخلفت ممثلة عن أداء دورها في مسرحية أسرع المخرج بالاتصال بي لإنقاذ الموقف حدث هذا في مسرحية (الكدب له ألف رجل)، ثم تكرر في مسرحية (20 فرخة وديك)، وحدث للمرة الثالثة في مسرحية المتزوجون».
ومضت في حديثها: «تعلمت من ذلك كيف أواجه المواقف الصعبة واعترف أنني في بعض هذه المواقف اضطررت إلى تطبيق قواعد مسرح الارتجال الذي أتكلم فيه حسب الشخصية فقط مضحية بنص الحوار الذي كتبه المؤلف».
وبخفة ظلها تحدثت الفنانة الراحلة سعاد نصر عن زوجها الممثل أحمد عبدالوارث قائلة: «يمثل كل الأدوار إلا الكوميديا».
سعاد نصر عبدالعزيز من مواليد 26 ديسمبر 1953، ورحلت في 5 يناير 2007 بعد دخولها في غيبوبة لمدة عام نتيجة جرعة تخدير زائدة أثناء عملية شفط دهون، تاركة خلفها مسلسلات وأفلام ومسرحيات قاربت 150 عملا.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ ايضا|كيف أنقذت سعاد نصر «المتزوجون»؟.. أزمة فريدة سيف النصر
