«الخارجية» تحذر من استمرار الصمت الدولي على جرائم الاحتلال

جانب من الدمار الذى خلفه العدوان الإسرائيلى
جانب من الدمار الذى خلفه العدوان الإسرائيلى

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء

أعلنت مصادر طبية استشهاد فلسطينى يدعى ابراهيم شحدة أبو صلاح متأثرا بجروح أصيب بها خلال قصف طائرات الاحتلال لمجموعة من المواطنين السبت الماضى فى بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة. 

وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية، أمس، أنه باستشهاد أبو صلاح يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلى على القطاع، والذى استمر لثلاثة أيام، إلى 47 شهيداً بينهم عدد من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 360 مصاباً بجروح متفاوتة.

فى غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التصريحات والمواقف التحريضية العنصرية التى تصدر عن قادة الاحتلال للتفاخر بالقوة العسكرية والاصرار على قتل الفلسطينى أينما كان، والتى كان آخرها تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس، الذى يواصل تهديداته بارتكاب المزيد من الاغتيالات والقتل والتنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين.

وأشارت الخارجية فى بيان أمس الى جريمة إعدام الشهيد الفتى مؤمن جابر (16 عاماً) فى الخليل، واعتبرتها امتداداً لجرائم الاحتلال المتواصلة. وشددت على أن إمعان الاحتلال فى ارتكاب جرائمه البشعة يكشف حقيقة التواطؤ الدولى مع الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين. وحذرت المجتمع الدولى والدول التى تتغنى بحقوق الإنسان والقانون الدولى من مغبة التعامل مع ضحايا شعبنا كأرقام بالإحصائيات أو كمشهد بات مألوفاً واعتيادياً لأنه يتكرر كل يوم، لا يحرك الضمير العالمى أو لا يستدعى موقفاً قانونياً وأخلاقيا صادقاً منسجماً مع القوانين والأعراف الدولية. 

فى الوقت نفسه، شارك المئات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والاسلامية ومنظمات أمريكية حقوقية ونشطاء سلام، فى مظاهرة فى مدينة نيويورك، تنديداً بالعدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة. ورفع المشاركون فى المظاهرة العلم الفلسطينى واللافتات المنددة بالعدوان وصور الشهداء الأطفال وأثار القصف والدمار الذى أحدثته آلة القتل الإسرائيلية، وطالبوا المجتمع الدولى بوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطينى وتوفير الحماية الدولية له.

كما أدانت جاليات ومؤسسات فلسطينية فى عدد من الدول بينها النمسا وهولندا وهوندوراس، العدوان الاسرائيلى الأخير على قطاع غزة ومدينة نابلس. واعتبرت الجاليات الفلسطينية ان عدم محاسبة اسرائيل وإفلاتها الدائم من العقاب يشجعها على الاستمرار فى جرائمها، مستنكرة سياسة الكيل بمكيالين فى العالم. وكانت صحيفة تايمز البريطانية قد نقلت عما وصفتها بمصادر مخابراتية قولها  إن إسرائيل أمضت شهورا فى التخطيط لموجة الاغتيالات التى استهدفت قادة فى حركة «الجهاد الإسلامي» فى غزة وأنها استغلت انقسامات فى القيادات لتنفيذ مخططاتها.  

فى تطور آخر، واصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها فى حق الشعب الفلسطيني، فبعد سلسلة اغتيالات استهدفت قادة بارزين فى الفصائل الفلسطينية استمرت المواجهات والاعتقالات وعمليات الهدم فى مناطق متفرقة من الأراضى المحتلة. 

ففى القدس، اقتحم عشرات المستوطنين أمس المسجد الأقصى  بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. كما أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلى مواطنا فى مدينة القدس الشرقية أمس على هدم منزله فى بلدة بيت حنينا.

وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أجبرت المواطن محمد علون على هدم منزله البالغة مساحته 90 مترا مربعا، ويقطنه 7 أفراد. وذكر مركز معلومات وادى حلوة، أن بلدية الاحتلال أصدرت نهاية الشهر الماضى قرارا يقضى بهدم منزل علون، موضحا انه ومنذ 8 سنوات وهو يحاول ترخيصه. وفى محافظة أريحا، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس منزلا وحظيرة أغنام فى قرية العوجا. كما هدمت قوات الاحتلال محال تجارية غرب بيت لحم.

وفى طولكرم بالضفة الغربية، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أمس قرب مصانع «جيشوري» الكيماوية الإسرائيلية غرب المدينة.

 كما اعتقلت قوات الاحتلال  شابين من مخيم جنين، ومن بلدة جبع جنوب جنين.

وذكرت عائلات الشابين أن الاحتلال اعتقلهما أثناء توجههما للعمل. 
على صعيد مختلف، بدأت الانتخابات التمهيدية لحزب «الليكود» الإسرائيلى أمس.

ويحق لـنحو 140 ألف منتسب الإدلاء بأصواتهم فى 110 صناديق منتشرة فى أنحاء البلاد.

اقرأ أيضا

أشتية يندد بـ «مجزرة» إسرائيلية فى نابلس.. وإضراب يعم محافظات الضفة