«لاني».. فيروس جديد يظهر في الصين بمعدل وفاة يصل إلى 75%

ارشيفية
ارشيفية

اكتشفت علماء في الصين، نوعا جديدا من فيروس هنيبا الذي ينتقل من الحيوانات يسمى فيروس لانجيا هنيبا، أو لاني، والذي يمكن أن يصيب البشر، في مقاطعة شاندونغ شرقي البلاد ومقاطعة خنان في الوسط.

بدء تطوير مجمع التحرير وتحويله إلى «كايروهاوس».. وتسليمه في 2024

وذكر أطباء من الصين وسنغافورة في دراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسين الطبية، أن الفيروس الجديد أصاب حتى الآن 35 شخصا في المقاطعتين.

عثر على النوع الجديد من فيروس هنيبا في عينات مسحة من الحلق لمرضى مصابين بالحمى في شرق الصين لديهم تاريخ في الاتصال بالحيوانات في الآونة الأخيرة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

وأشار العلماء الذين شاركوا في الدراسة إلى أن فيروس "لانجيا" المكتشف حديثا، والذي قد يكون انتقل من الحيوانات، مرتبط ببعض حالات الحمى، وأن المصابين لديهم أعراض منها الحمى والتعب والسعال وفقدان الشهية والألم العضلي والغثيان.

يمكن أن تسبب فيروسات هنيبا مرضا شديدا في الحيوانات والبشر، وتصنف على أنها فيروسات السلامة الحيوية من المستوى 4 مع معدلات إماتة للحالة تتراوح بين 40% و75%، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، وهذا أعلى بكثير من معدل وفيات المصابين بفيروس كورونا المسبب لمرض كورونا.

قال وانج لينفا، الأستاذ في برنامج الأمراض المعدية الناشئة في كلية الطب "ديوك نوس" والذي شارك في الدراسة، إن حالات فيروس لانجيا هنيبا حتى الآن لم تكن قاتلة أو خطيرة للغاية، لذلك لا داعي للذعر.

لكن لا يزال هناك سبب للتنبيه، حيث أن العديد من الفيروسات الموجودة في الطبيعة لها نتائج غير متوقعة عندما تصيب البشر. لا يوجد حاليا لقاح أو علاج لفيروسات هنيبا، والعلاج الوحيد هو الرعاية الداعمة لإدارة المضاعفات.

وقال وانج شينيو، نائب كبير الأطباء في قسم الأمراض المعدية في مستشفى هواشان التابع لجامعة فودان: «لن يكون فيروس كورونا آخر مرض معد يسبب جائحة عالمية، حيث سيكون للأمراض المعدية الجديدة تأثير أكبر بشكل متزايد على حياة الإنسان اليومية».

وأضاف وانج أنه من المهم التأكيد على أن نطاق هذا النوع من المرض لا ينبغي أن يقتصر على الأمراض التي تصيب الإنسان، بل ينبغي النظر إليه في سياق أوسع، مشيرا إلى أن مفهوم «الصحة الواحدة» الذي اقترحته منظمات دولية في السنوات الأخيرة؛ هو اقتراح وطريقة تهدف إلى تحقيق التوازن المستدام وتحسين صحة الناس والحيوانات والنظم البيئية.