كلام فى الرياضة

.. ولا عزاء لكرة بلدنا

عماد المصرى
عماد المصرى

انطلقت مساء الجمعة الماضى مباريات الدورى الإنجليزى الممتاز البريميرليج.. لتنطلق معها متعة كرة القدم الحقيقية، وتبدأ المنافسات بين الفرق الستة الكبار من أول يوم.. أرسنال الذى فاز على كريستال بالاس  بهدفين نظيفين فى انطلاقة مُبشرة للمدفعجية، أما توتنهام بقيادة هارى كين فقد فاز على ساوثهامبتون بالاربعة مقابل هدف، كما فاز تشيلسي على إيفرتون بهدف نظيف، أما فريقنا الذى يهمنا ونفرح لفوزه ونحزن لخسارته لوجود أسطورتنا وأسطورة الكرة العربية والأفريقية مُحطم الأرقام القياسية..

محمد صلاح الذى استطاع أن ينقذ فريقه من هزيمة فى بداية المشوار بعد أن سجل هدف التعادل لفريقه أمام فريق فولهام العنيد والصاعد من دورى الدرجة الثانية الإنجليزى .. والذى تقدم مرتين أمام زملاء صلاح .. لكن صلاح صنع هدفًا لزميله الجديد نونيز وأحرز هو الهدف الثاني لفريقه والسادس له على التوالى فى المباراة الافتتاحية من كل موسم ليُحقق رقمًا قياسيًا لم يسبق إليه أحد فى تاريخ الدورى الإنجليزى الممتاز الممتد لأكثر من مائة وثلاثين عامًا .. صلاح جعلنا نبدأ فى العد منذ اليوم الاول للمسابقة الاهم فى العالم .. وهل سيُكرر إنجازه للمرة الرابعة فى تاريخه بالمنافسة على لقب هداف الدورى .. وتكرار المنافسة على لقب الافضل فى العالم وفى انجلترا.. خاصة مع تكدس الفرق بنجوم الكرة العالمية أمثال النرويجى هالاند مع مانشستر سيتى والبولندى ليفاندوفسكى القادم من بايرن ميونخ الألماني مع مانشستر يونايتد والانتقالات التى تمت بين الأندية الإنجليزية مثل ذهاب البرازيل خيسوس إلى الارسنال قادمًا من المان سيتى وغيره كثير.. أهلًا بصلاح هداف قلوب المصريين فى الدورى الإنجليزى الذى يتصدر الدوريات الاوروبية الخمسة الكبرى من حيث القوة والمتعة.. والأسماء التى تضمها الفرق المختلفة.


صلاح بدأ الموسم بتحطيم الارقام القياسية وإن شاء الله مع نهاية الموسم يكون حطم كل الارقام القياسية .. فأهلًا بصلاح وأهلًا بالمتعة مع الدورى الإنجليزى.. والدوريات الأربعة الكبرى معه فى إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا.. وأهلًا بالهداف الجديد لليفربول مع صلاح اللاعب داروين نونيز .
● طول عمرنا نتمنى أن نرى كرة قدم تليق بقيمة بلدنا الحبيبة مصر.. لكن الأمر يزداد سوءًا رغم وجود الإمكانيات، سواء من وجود عدد كبير من الملاعب المتميزة اكبر كثيرًا من السابق، فأصبحنا نمتلك أكثر من ستاد ينافس ستاد القاهرة فى القيمة..


وأصبحنا نمتلك مؤسسات اقتصادية تهتم بكرة القدم فتقوم بضخ استثمارات فى هذا المجال الذى يوفر فرصًا للملاعب الصاعدة للتألق وممارسة رياضتهم المفضلة بأريحية.. ومع التقدم فيما سبق أصبحنا نمتلك من الكوادر الفنية والإدارية ما يستطيع إضافة قيمة كبيرة للعبة الشعبية الاولى فى مصر والعالم.. وقبل هذا وذاك أصبحنا ولأول مرة فى تاريخنا نمتلك القدوة للملاعب الشابة، أصبحنا نملك لاعبًا من الصفوة فى العالم مثل ميسى ورونالدو، أصبحنا نمتلك الاسطورة صلاح الذى يعتبر بمثابة الجرار لقطار الكرة المصرية حاليًا.. ومع كل هذا لا أعرف سببًا لتدهور مستوى الكرة المصرية وعدم تبؤوها مكانتها اللائقة فى العالم.. فمصر الرائدة فى المحيط القارى والإقليمى.. مصر التى هزمت جيرانها وغيرهم سابقًا عشرة وثمانية وسبعة.. ولكننا نرى أشياء فى كرة القدم المصرية لم نشاهدها من قبل، فلا عزاء لكرة بلدنا، إلى أن تعود للمسار الطبيعى الذى يضعها فى مكانتها، ومستواها من الناحية المهارية والجمالية ومن ثم الوصول إلى العالمية.