المخرجة مى زايد: البطولات النسائية فرصة ذهبية للقضاء على النظرة الذكورية !

المخرجة مى زايد
المخرجة مى زايد

أحمد سيد

تعد مي زايد واحدة من المخرجات اللاتي أستطعن أن يقدمن أنفسهن على الساحة بشكل جيد، خاصة أنها حققت نجاحا كبيرا بعد عرض فيلمها الوثائقي عاش يا كابتن، والذي حصد 3 جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي فتح أمامها فرص التواجد بصورة أفضل على الساحة الفنية، خاصة أنها عانت من إحباط عدم حصولها على فرصة إخراج، كموهبة في بداية مشوارها أولا، وكامرأة ثانيا، لذلك قررت أن تكون قضايا المرأة همها الأول في أعماله الفنية.. أخبار النجوم ألتقت بمي زايد التي تحدثت عن تجربتها في عالم الإخراج، وكيف أتيح لها فرصة في الفترة الأخيرة أن تقدم أفكارها في عمل فني، وخطواتها في المرحلة المقبلة

 

مؤخرا ظهرت العديد من الأسماء النسائية المميزة خلف الكاميرا.. ما رأيك في هذا الأمر خاصة أنك اسم ضمن تلك الأسماء؟ 

أمر إيجابي، وهناك المزيد من المواهب النسائية التي تحتاج لفرص، وسعادتي كبيرة بأن نظرة المجتمع لموهبة المرأة في إدارة عمل فني تغيرت، بعد أن كانت السيدات تواجهن صعوبة في الحصول على فرصة كمخرجات وكاتبات ومديرات للتصوير والإضاءة، وهذا يدل على تطور الفكر الإنتاجي في مصر، ولدينا فرصة ذهبية الآن للقضاء على النظرة الذكورية في الأعمال الفنية المختلفة، لأن المنتجون لم يكن لديهم 

إيمان بوجود كلمة “مخرجة”!    

 ما الصعوبات التي واجهتك قبل عرض عاش يا كابتن؟ 

الكثير من الصعوبات والإحباطات، بعضها كاد يقضي على حلم الفيلم نفسه، أهمها وجود منتجين يؤمنون بقدراتي وموهبتي كمخرجة، وهذه مشكلة متكررة مع أي موهبة في بداية الطريق، لكنها تزداد حدة لو كانت تلك الموهبة فتاة، وأنا سعيدة بهذا التغير في الفكر وإدارة العمل الفني، والأمر لا يقتصر فقط على العاملات خلف الكاميرا، بل أن الممثلات أصبحن يحصلن على بطولات بعد الاكتفاء لسنوات بالعمل كسنيد أو واجهة جميلة للبطل، لكننا في بداية الطريق، ونحتاج لسنوات حتى نقضي تماما على فكرة “رجل وامرأة”، ويبقى الأفضل هو من يقود العمل، وعلى المستوى الشخصي فأن ثقتي في نفسي زادت فقط بعد نجاح فيلم “عاش يا كابتن”، وعرضه في العديد من المهرجانات العالمية والعربية، لأنني قبلها واجهت الكثير من الإحباط.

 لماذا انحيازك المستمر للمرأة في أفلامك دون القضايا الأخرى؟ 

المرأة كائن مليء بالتفاصيل والأسرار، وأفضل من يتحدث عن المرأة هي المرأة نفسها، ومهما كان هناك مخرجين رجال قدموا أعمالا عن المرأة، لكن يبقى في النهاية هناك شيء ينقص تلك الأعمال، شيء لا يمكن سوى المرأة وحدها هي التي تستطيع التعبير عنه. 

  لكن هناك عدد من المخرجين أستطاعوا شرح قضايا المرأة بعمق مثل الراحل محمد خان؟ 

خان ربما يكون الوحيد الذي استطاع أن يعبر عن المرأة وقضاياها، لكن مازالت أرى أن من الأفضل أن تقدم قضايا المرأة امراة مثلها، لأن هناك بعض الأحاسيس والمشاعر التي لا يمكن أن تعبر عنها سوى المرأة.

 لازال عاش يا كابتن يحصد الجوائز حتى الآن.. كيف تقيمين تلك التجربة في حياتك؟   

الفيلم يعرض في عدد كبير من قصور الثقافة بهدف تنمية تفكير الأطفال، حيث نحاول من خلال هذه التجربة أن ننمي فكرة الإصرار لدى الأطفال، خاصة أن شخصية البطلة “أسماء” أو “زبيبة” في الفيلم سعت لتحقيق حلمها رغم كل العوائق.

 ماذا عن أعمالك المقبلة؟ 

أقوم حاليا بكتابة فيلم روائي طويل بعنوان “قوس قزح لا يدوم طويلا”، والفيلم شاركت به في ورشة كتابة الإسكندرية، تحت إشراف الكاتبة مريم نعوم، وقمنا بالفعل بكتابة المعالجة الأولية، وأقوم حاليا بوضع بعض التعديلات واستكمال كتابة السيناريو، وبعدها سأتوجه إلى شركة الإنتاج لاختيار الأبطال.