روجينا بسالي: وحيد حامد « وقف جنبي» وهذه هي التفاصيل

المخرجة الشابة روجينا بسالى
المخرجة الشابة روجينا بسالى

آية محمد عبد المقصود

المخرجة الشابة روجينا بسالى، واحدة من المخرجات اللاتي استطعن أن يحفرن أسمائهن في عالم الإخراج، مخرجة مختلفة ومتميزة منذ التحاقها بالمعهد العالى للفنون المسرحية حتى آخر أفلامها كان لك معايا الذى حصل على أكثر من جائزة دولية ومحلية منذ عرضة عام 2021 .. روجينا تسرد رحلتها إلى عالم الإخراج في الحوار التالي..

 

فى البداية.. كيف كانت بدايتك في مجال الإخراج؟ 

عملت بالصحافة فى عام  2004  وحينها كنت فى المرحلة الثانوية، ولكن عملى بالصحافة لم يكن سوى خطوة للوصول الى العمل فى الوسط الفنى، وفى هذه المرحلة تعرفت على د. سمير سيف والمخرج الكبير محمد خان ود. رمسيس مرزوق، وايضا د. سمير فرج ، فى “كورس” فنى كنت قد التحقت به حينها، هؤلاء هم من ساعدونى “ ووقفى جنبى” بشكل كبير لأنهم آمنوا بموهبتى، اقترح علي الكاتب الكبير وحيد حامد أن ألتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وحينها كنت اميل اكثر للعمل “بالمونتاج ، ولم يكن الإخراج فى ذهنى على الاطلاق “ بالصدفة شاهدت فيلم “زوربا اليونانى “ وحينها قررت ان ادرس الاخراج، “ كنت شايفة نفسى فى المجال بس لسه مفيش حاجة متحددة بالنسبة لى” ، وعندما كنت ادرس بالمعهد العالى للفنون المسرحية حصلت على “كورس” إخراج فى قصر السينما، وقام بالتدريس لى حينها المخرج أحمد سمير فرج، وفى الحقيقة أحمد كان من “الناس اللى مسكت ايدى وعلمنى كتير جدا” إلى أن قمت بإخراج فيلمى الاول “ملكية خاصة”.

كيف ترين تزايد عدد المخرجات حاليا؟

فى الحقيقة أن أعداد المخرجات فى تزايد ملحوظ، ولكن منذ ظهور أول مخرجة فى هذا المجال حتى وقتنا هذا “مش هتلاقى مخرجة دخلت تشتغل عشان تعمل سبوبة او أنها تتشهر”، ولكن كل المخرجات استطعن أن يثبتن مدى نجاحهن واخلاصهن “وشطارتهم”  في المهنة،  واكثر ما يميز المخرجات  ان لديهن جدية فى العمل بشكل ملحوظ للجميع، وهذا ليس تحيز “لنون النسوة” ولكن بالاثباتات والوثائق “بتقول إن المخرجات اكثر جدية من المخرجين الرجال”.

هل شعرت بتخوف عند خوضك أولى تجاربك الإخراجية؟

“ بالعكس مكنتش خايفة وكنت داخلة بقلب جامد” إلى أن اصطدمت “بالرقابة”، فجأه الفيلم توقف دون سابق إنذار، ودون اسباب حقيقية، ولم أكن أتخيل حينها أن يكون هناك عقبات على الاطلاق. 

من المخرجة التى تعجبين بأعمالها الفنية؟

الأقرب الى قلبى وعقلى المخرجة “كاملة أبو ذكرى” حتى على المستوى الإنسانى فهى داعمة بشكل كبير لكل من حولها، فهى نموذج حقيقى وصادق على كافة المستويات سواء المهنى او الانسانى، وايضا ساندرا نشأت، ومن وجهة نظرى أن ساندرا عملت فى توقيت صعب جدا لأن كل المخرجات فى هذا التوقيت كن يعملن فى المنطقة “الآمنة”، ولكنها تخطت هذه المنطقة واستطاعت ان تثبت “ شطارتها”، والمخرجة هالة خليل” بحب نعومة وعذوبة أفلامها  جدا” ، أيضا مريم أبو عوف مخرجة مهمة جدا، ومركزة فى شغلها”.

بعد عروض عدد كبير من الأفلام على المنصات الإلكترونية هل هذا أفاد الصناعة بشكل عام؟ 

بالطبع عرض الأفلام على هذه المنصات الإلكترونية فى الفترة الأخيرة احدث حراكا للصناعة بشكل عام وللسينما بشكل خاص، ولكن شئنا أم أبينا تظل السينما لها سحرها الذى لا يضاهية شيء، ووجود المنصات أفقدنا هذا الشعور بشكل كبير، ولكنه “الشر اللى لابد منه لأنها فعلا بقت فاتحة بيوت كتير”. 

ما الأعمال الأقرب الى قلبك من أفلامك؟ 

“ مش بحب أشوف شغلى فى الأغلب”، ولكن يبقى فيلم “حكاية سناء” هو الأقرب لأنه من الأفلام  الذى أحدث ثقة لدى عند  الجمهور” ومازال يرى حتى الآن على الرغم من مرور أكثر من 6سنوات على عرضه، ولكن  الناس تفضل الحكاية و”ده بيخضنى جدا”، وأرى أن الفيلم التسجيلى فى مصر فى تطور ملحوظ وسريع وله جمهوره، وهذا شئ مبشر بالنسبة لي.

بعد 8 أفلام ما بين الوثائقي والروائى القصير.. متى نرى فيلم روائى طويل بتوقيعك؟ 

كان هناك مشروع فنى مع الفنان “إياد نصار” وقمنا بالفعل بتوقيع العقد ولكن المشروع توقف فى الوقت الحالى لأسباب خارجة عن إرادتنا، كما اننا لم نستقر بعد على الشكل النهائى للسيناريو، ولكن هناك فيلم آخر مع الكاتب والسيناريست محمد هشام عبية، وهو من تأليفى وكتابة السيناريو لعبية وقريبا سيرى النور ومتحمسين له بشكل كبير، وتم الاستقرار على بطله العمل، ولكن لم نعلن عنها فى الوقت الحالى لحين الانتهاء من اختيار كل طاقم العمل، وهو من اخراجى ايضا، وهذا الفيلم يعد الاول كفيلم روائى طويل، واتمنى ان ينال نجاحا كبيرا عند عرضه.