شكك أفغان اليوم فى الإعلان عن مقتل أيمن الظواهرى بضربة أمريكية. حيث نفى وزير الداخلية الأفغانى معلومات بشأن غارة شنتها مسيرة على موقع فى كابول، وأشار فى تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن صاروخا استهدف «منزلا خاليا» فى العاصمة.
وقال فهيم شاه (66 عاما) الذى يقطن فى كابول لوكالة فرانس برس «لا أظن أنها الحقيقة. إنها مجرد حملة دعائية». وكان الرئيس الأمريكى قد قال فى كلمة مقتضبة من البيت الأبيض: «شنت الولايات المتحدة بأمر منى ضربة جوية على العاصمة الأفغانية كابول أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة».
وطلب سمعان عبدالكبير، وهو أيضا من سكان العاصمة الأفغانية، من الولايات المتحدة أدلة تثبت مزاعمها حول مقتل الظواهرى الذى يشكك فى حدوثه.
وتابع عبدالكبير: «من الممكن أن يكونوا قد قتلوا شخصا آخر وأعلنوا أنه زعيم القاعدة.. هناك مواقع أخرى من المحتمل أن يكون قد اختبأ فيها، فى باكستان أو حتى العراق».
وبحسب الرواية الأمريكية، كان الظواهرى يعيش فى منزل من ثلاثة طوابق فى حى شربور الميسور فى وسط العاصمة الأفغانية حيث يقطن عدد كبير من مسؤولى حركة طالبان فى دور فخمة. وقتل الظواهرى عندما كان على شرفة منزله حيث رصد عدة مرات ولفترات طويلة.
وبعد مقتل الظواهري، قالت مصادر أمريكية وفق ما أوردته «سى إن إن» إنه من المتوقع أن تنتقل زعامة التنظيم إلى قيادى بالتنظيم يُدعى سيف العدل .. وتوالت ردود الفعل، حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن الخارجية السعودية قولها: الظواهرى يعد من قيادات الإرهاب التى تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة فى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية».
ومن جهتها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية اليوم عن ترحيب المملكة بإعلان الرئيس الأمريكى عن استهداف ومقتل الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، مثمنة الدور البارز للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة فى مكافحة الإرهاب والتصدى لتنظيماته .
وفى ذات السياق، كتب رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، على «تويتر»: «مقتل أيمن الظواهرى خطوة نحو عالم أكثر أمانا، ستواصل كندا العمل مع شركائها فى العالم لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتعزيز السلام والأمن، والحفاظ على سلامة الناس هنا فى الوطن وفى جميع أنحاء العالم».
وغرد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، على «تويتر»، قائلا: «أخبار الليلة هى أيضا دليل على أن من الممكن استئصال الإرهاب بدون الدخول فى حرب بأفغانستان، وآمل أن توفر قدرا ضئيلا من السلام لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر ولكل شخص آخر عانى على أيدى القاعدة»، حسبما نقلت «رويترز».
كما أصدرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسى بيلوسي، بيانا رسميا للتعليق على نجاح إدارة بايدن فى قتل الظواهري، واصفة إياه بـ» الإرهابى الحقير.» وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلى يائير لابيد، بايدن، على اغتيال الظواهري. وقال لابيد فى تغريدة بالإنجليزية بحسابه على «تويتر»: «أصبح العالم مكانا أكثر أمنا اليوم» .
اقرأ ايضا | محلل سياسي: مبالغة من الإعلام الأمريكي حول مقتل الظواهري |فيديو
