قصة دبلوماسي أحرج فاروق.. سر «ذقن الملك»

قصة دبلوماسي أحرج فاروق.. سر "ذقن الملك"
قصة دبلوماسي أحرج فاروق.. سر "ذقن الملك"

تعرض الملك فاروق لحادث يوم 15 نوفمبر عام 1943، وذلك بعد بعودته من رحلة صيد بالإسماعلية.

وقد وقع الحادث أمام بوابة معسكر المنشآت الهندسية الإنجليزية، حيث اصطدمت سيارته الخاصة التي أهداها إليه الزعيم النازي أدولف هتلر عام 1938 بمقطورة عسكرية إنجليزية على طريق الاسماعلية فانحرفت سيارته وانقلبت على جانب الطريق.

حينها تم نقل الملك فاروق إلى داخل المعسكر لإسعافه، ولكنه طلب الدكتور الجراح علي إبراهيم باشا، وحملته السيارة الملكية إلى المستشفى العسكري القريب في القصاصين.

وتم إبلاغ القصر الملكي، وحضر الجراح على إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة، وكان أحد كبار الجراحين الإنجليز قد عرض إجراء العملية بصفة عاجلة ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصري رغم خطورة إصابته.

وقد حضر الجنود وتمركزوا حول المستشفى لشك القيادة الأمنية والعسكرية أن الحادث مدبرًا لاغتيال الملك فاروق للتخلص منه بسبب تفاقم الخلاف بينه وبين السفير البريطاني "مايلز لاميسون" بعد حادث 4 فبراير عام 1942 وحصار الدبابات البريطانية قصر عابدين حيث أجبره السفير "مايلز ويلسون على التوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش.

وأثناء وجود الملك فاروق بالمستشفى دخل إليه الدبلوماسي عبدالفتاح عمرو سفير مصر لدى المملكة المتحدة ليزوره بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 6 يناير عام 1953.

فسأله الملك عن أخبار لندن.

فقال له عبد الفتاح: يا جلالة الملك اسالنى أولا عن أخبار مصر.. إنهم يسخرون من الشكل الذي وصل إليه ذقنك وقد غطاها الشعر الكثيف .. لقد أصبحت مثار للسخرية في إنجلترا ومصر ويجب أن تحلقها على الفور.

وصاح الملك في وجه غاضبا مطالبا عبدالفتاح بالخروج على الفور.

وعندما تجمعت حاشية الملك على صوته العالي يسألون عما دار بينهما، فقال عبدالفتاح لقد تحدثنا في السياسية العليا.

والطريف أن الملك فاروق استجاب لطلب عبدالفتاح عمرو وحلق ذقنه على الفور ولكن كان غاضبا عليه وحاول فيما بعد إخراجه من سفارة لندن عدة مرات ولكنه لم يستطع وكانت أخر مرة في عهد رئيس الوزراء احمد نجيب الهلالي باشا ولكنه تمسك به.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |رغم مرضه‬.. فريد الأطرش يودع جمال عبدالناصر