اللواء محسن حفظي: الإرهابي أيمن الظواهري كان الطعم للقبض على عصام القمري

اللواء محسن حفظي
اللواء محسن حفظي

حفظي : زرعنا أحد الضباط فى قصر أيمن الظواهرى بالمعادى لمتابعة المكالمات التى يتلقاها

بعد تأكيد وسائل الإعلام الأمريكية مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري خلال غارة عسكرية أمريكية في أفغانستان، الذى يحفل سجله الإرهابي بعمليات دموية فى مختلف بقاع العالم، نفتح ملف ايمن الظواهرى فى مصر، حيث أن بوابة أخبار اليوم كانت قد إلتقت مؤخرا اللواء محسن حفظى وأجرت معه حوارا حول سجل الظواهري الإرهابي.. تحدث فيه عن أهم القضايا التي لا تستطيع ذاكرته نسيانها التي وقعت أحداثها فى فترة عمله بوزارة الداخلية، حوادث وأحداث مثيرة عاصرها وكان الضابط المسئول فى كشف ملابساتها وضبط الجناة، من هذه القضايا المهمة، القضية الشهيرة بالجهاد الكبرى واغتيال الرئيس السادات وسرقة أحرازها من داخل مخزن المحكمة، وكانت واقعة صعبة لأن القضية بدون الأحراز تضعف منها، فكيف أعاد المسروقات؟!،

كما يروي اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية الأسبق كيف ارشد أيمن الظواهري على الإرهابي الخطير داخل ورشة فى الدويقة؟

حيث أكد اللواء محسن حفظي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، فى حواره تحدث فيه عن أهم القضايا والحوادث المثيرة التي عمل بها وساعد على ضبط مرتكبيها وغير ذلك، 

وتابع اللواء حفظي قائلا: من أغرب وأخطر القضايا التي عملت بها قضية اغتيال الرئيس السادات، حيث ضبطنا العديد من المتهمين فى قضية الاغتيال الكبرى، وكان من بينهم محامي الجماعة الإرهابية وقتها، وهو من المحامين المشهورين حاليًا، ومن عائلة كبيرة بصعيد مصر، ومن عشاق الأكل، وقتها أحضرت له أكثر شيء بيحبه في الطعام لهذا المحامي حتى نتحدث مع بعض، واشتريت له بسبوسة، وأثناء الحديث استدرجته فى الكلام، حتى أعطى لي معلومات خطيرة عن عبود الزمر وعصام القمري المتهمين بقتل الرئيس السادات، وأبلغني وقتها أنهما ينويان الهرب من السجن الحربي

واستكمل اللواء محسن، وقتها شعرت بالخطر وأحضرناهم إلى السجن التابع للقطاع، والتقيت بعبود الزمر وعصام القمري، فى بداية الحديث قالا أنتم هذه المرة أحرزتم فينا جولب، لأننا كنا ننوي الهرب وبالفعل كنا سنقوم بتفجيرات وعمليات إرهابية كثيرة، وكنا ننتوى أخذ مدرعة من المعرض الذي فى مدينة نصر لتفجير إحدى السفارات الكبرى؛ بالفعل ساعدنا هذا المحامي الشهير عام 1982 فى منع هروب عبود الزمر وعصام القمري، بعد أن أرشد عنهما.

ولا يمكن أن أنسى واقعة عصام القمري، أحد أخطر المتهمين فى قضية اغتيال الرئيس السادات، والذي لعب دورًا كبيرًا فى تسليمه هو أيمن الظواهري، حيث كنا نراقب عصام القمري للقبض عليه، وأحضرت أيمن الظواهري واستجوبته عن مكان القمري، وبالفعل أبلغنا بمكان هروب االقمري، حيث كان فى ورشة ملك شخص يدعى محمد الشرقاوي بالدويقة، ووقت أن هاجمنا الورشة لضبط القمرى ضرب علينا قنابل يدوية وكانت موقعة شهيرة وقتها، وفى اليوم التالى كلفنا أحد الضباط بالتواجد فى قصر أيمن الظواهرى بالمعادى باعتباره أحد الخادمين فى القصر «جرسون» لمتابعة المكالمات التى يتلقاها أيمن الظواهرى، وفى ذلك اليوم اتصل شخص ورد عليه ضابطنا المكلف بالعمل فى القصر، وطلب المتصل أن يتحدث إلى أيمن الظواهرى فأخبره العامل أن أيمن غير متواجد، فأبلغه المتصل أن يخبر أيمن الظواهرى بأن الدكتور جمال هيقابلك فى نفس المكان المعتاد.

وأضاف اللواء حفظى: فور علمنا بما دار فى الاتصال، سألنا أيمن الظواهرى، من هو الدكتور جمال، وكانت المفاجأة فى إجابة الظواهرى هو عصام القمرى، وبسؤاله عن المكان الذى يتقابلان فيه دائمًا، فقال أيمن إن المكان هو إحدى الزوايا فى إمبابة، وبالفعل نشرنا جنودنا بزى مدنى فى تلك الزاوية انتظارًا للحظة وصول القمرى وقبضنا عليه فى الحال.

اقرأ أيضا | بعد أنباء عن مقتله.. أيمن الظواهري من مهد «الإرهاب» إلى «لحد» أفغانستان وتفاصيل سجله الإرهابي