قديروف: الناتو يقف وراء الصراع بين صربيا وكوسوفو

الرئيس الشيشاني
الرئيس الشيشاني

أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، أن الناتو يقف وراء الصراع بين صربيا وكوسوفو، مشيرا إلى إن سبب الصراع بين صربيا وكوسوفو سخيف ومبتذل لدرجة أنه لا يوجد شك في أن الناتو يحرض من الخارج.
ونشر قديروف تصريحاته على صفحته الخاصة على منصة "تلجرام"، قال فيها: "بعد أن أدرك الحلف الغربي فشل خططهم في أوكرانيا قرر التقاط الجروح في البلقان".
وأضاف قديروف، قائلا: "ومن الإهانة المزدوجة أن يكون مسلمو كوسوفو أحد الجوانب التي يحرض عليها الناتو"، مشيرا إلى أن الصراع سخيف ومبتذل لدرجة انه لا يوجد شك في التحريض من الخارج".
وكان رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، قد حمل الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، مسؤولية تصاعد التوترات واندلاع صراع محتمل بين الجانبين.
وتصاعد التوتر بين البلدين، يوم الأحد، قبل يوم من دخول قانون حيز التنفيذ في كوسوفو.
ويلزم هذا القانون الجميع ومنهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة إلى لوحات من إصدار كوسوفو.
اقرأ أيضًا: حكومة كوسوفو ترجئ خطتها بشأن الشمال بعد تزايد حدة التوتر

وفي موسكو، ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا باللوم في التوتر المتزايد على ما وصفته “بالقواعد التمييزية التي لا أساس لها” التي تفرضها سلطات كوسوفو.

وبعد 14 عاما من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.

وتعترف أكثر من مئة دولة ليس من بينها صربيا وروسيا بكوسوفو دولة مستقلة.

وقالت حكومة رئيس الوزراء ألبين كورتي إنها ستمنح الصرب فترة انتقالية مدتها 60 يوما للحصول على لوحات معدنية صادرة عن كوسوفو، بعد عام من التخلي عن محاولة فرضها بسبب احتجاجات مماثلة.

وقررت حكومة كوسوفو أنه اعتبارا من الأول من أغسطس أيضا يتعين على جميع مواطني صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول.

وتطبق سلطات بلجراد نفس الأمر على سكان كوسوفو الذين يزورون صربيا.

لكن في أعقاب التوتر الذي ساد مساء الأحد والمشاورات مع سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قالت الحكومة إنها ستؤجل خطتها لمدة شهر على أن تبدأ في التنفيذ في الأول من سبتمبر.

وفي وقت سابق، قالت الشرطة إن أعيرة نارية أطلقت “باتجاه وحدات الشرطة لكن لحسن الحظ لم يصب أحد”.

وقالت أيضا إن المتظاهرين الغاضبين اعتدوا بالضرب على العديد من الألبان الذين كانوا يمرون على الطرق التي أغلقت وإن بعض السيارات تعرضت للهجوم.

ودوت صفارات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة التي يشكل الصرب أغلب سكانها.

وقبل عام، بعد أن قام الصرب المحليون بإغلاق نفس الطرق بسبب لوحات التراخيص، نشرت حكومة كوسوفو قوات شرطة خاصة وأطلقت بلجراد طائرات مقاتلة بالقرب من الحدود.

ولا تزال التوترات شديدة بين البلدين ، وتحافظ بعثة حلف شمال الأطلسي التي يبلغ قوامها 3770 جنديا على الأرض على السلام الهش في كوسوفو. وشوهد جنود حفظ السلام الإيطاليون في ميتروفيتشا وما حولها يوم الأحد.

والتزم البلدان في عام 2013 بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لمحاولة حل القضايا العالقة ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر.