مقتنيات الأميرة سميحة حسين كامل تزين متحف المركبات الملكية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

نشرت رانيا محمد، رئيس قسم الأرشيف في متحف المركبات الملكية، أن المتحف يضم مقتنيات للأميرة سميحة حسين كامل.

وأوضحت مروة عبد العزيز مسئول قسم الأرشيف في متحف المركبات الملكية، أن المقتنيات عبارة عن تمثال نصفي من الجبس للسلطان حسين كامل قامت بنحته ابنته الأميرة سميحة حسين كامل، ويظهر وهو يرتدي الطربوش وبدلة التشريفة عليها الوشاح والقلادة الخاصة بمحمد علي باشا، والقاعدة عليها توقيع الأميرة سميحة، ويُعرض بقاعة الاستقبال.

والجدير بالذكر أن الأميرة سميحة كانت فنانة تشكيلية ومثّالة وبرعت في فن النحت حيث قامت بنحت أعمال تذكارية وتماثيل نصفية لأفراد الأسرة العلوية كان من أشهرها تمثال لجدها محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية، وآخر للخديوي إسماعيل، ثم لعمها الملك فؤاد الأول الذي أهدته تمثالاً من الجبس بعد توليه العرش لإعجابه بفنها ثم أرسله ليصب بالبرونز في باريس ويعرض الآن بمتحف قصر عابدين وموثق عليه اسمها.

نبذة عن متحف المركبات الملكية

يُعد متحف المركبات الملكية ببولاق واحداً من أعرق المتاحف النوعية على مستوى العالم؛ حيث هيئ خصيصا لعرض وحفظ التراث الثقافي الخاص بالمركبات الملكية التي ترجع لعصر أسرة محمد علي وكل ما يتعلق بها، كما يسلط الضوء على الاهتمام بتربية الخيول في هذه الآونة.

ترجع فكرة إنشاء مبنى المُتحف إلى عهد الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر فيما بين عامي (1863-1879م)، فهو أول من فكر في إنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، سمي في بداية الأمر باسم مصلحة الركائب الخديوية"، واستمر هذا الاسم حتى عام 1922م في عهد الملك فؤاد الأول (1917-1936م)، وأصبح باسم " إدارة الاسطبلات الملكية". وكانت هذه المصلحة محط اهتمام القصر الملكي آنذاك؛ حيث وفر لها الخبراء المتخصصين، فضلاً عن العمال المهرة، وقد تم تحويل المبنى إلى مُتحف تاريخي بعد انتهاء ثورة 1952م.

يضم المتحف مجموعة رائعة من العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد علي باشا في مصر، أشهرها العربة المعروفة باسم عربة الآلاي الكبرى الخصوصي، والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها. وهي مهداة من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م، وأمر الملك فاروق الأول بتجديدها واستخدامها عند افتتاح البرلمان في عام 1924م.

كما يضم مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات. فضلاً عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات التي يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية.

جدير بالذكر أن هناك عدد قليل من المتاحف المتخصصة في عرض هذا النوع من المركبات الملكية في بعض الدول الأوروبية مثل النمسا وفرنسا وروسيا وإنجلترا.

اقرأ أيضا : معابد الشمس المفقودة.. تفاصيل كشف أثرى كبير بمنطقة ابو صير| فيديو