حكايات| طرد الجان وفك السحر.. «كرامات» شيخ العرب في المنيا

طرد الجان وفك السحر.. «كرامات» شيخ العرب في المنيا
طرد الجان وفك السحر.. «كرامات» شيخ العرب في المنيا

كتب: ماهر مندي 

مجموعة من الأمتار يعمها السكون في البهنسا ببني مزار؛ حيث مقام العارف بالله شيخ العرب غيث إبراهيم الجازوي في محافظة المنيا، والذي أصبح بمرور السنوات قبلة أهالي المحافظة للتبرك به وفك السحر وزواج العانس.

 

ففي كل يوم جمعة يتوافد العشرات من أصحاب العلل طلبًا للبركة من شيخ العرب، فعند دخول ضريحه تجد العشرات من النساء والصيبان والرجال يقفون أمام ضريحه مرددين كلمات تحمل رسالة واحدة وهي التبرك بالمقام وفك السحر وزواج العانس والشفاء لكل عليل.

 

لا يخرج أحد من الضريح إلا وهو يشعر بارتياح نفسي؛ حيث يبعد عن مقام سيدي علي الجمام بمسافة 50 مترًا.. هنا ولد العارف بالله شيخ العرب غيث إبراهيم الجازوي عام 1889، وتوفي عام 196 ويعود نسب العارف بالله شيخ العرب غيث إبراهيم إلى قبيلة الجوازي وهي ضمن كبرى العائلات تاريخًا ونسبًا في مصر وخارجها.

 

 

عند دخولك الضريح تجد لوحة مدون عليها مقام شيخ العرب غيث إبراهيم عبدالحي الجازوي ولد في 20 مايو 1889 وتوفي في 21 مارس 1963.. نسألكم الدعاء له بالرحمة وعدم اتباع أعمال الشرك والبدع مثل التبرك به وطلب المسألة منه فالضار والنافع هو الله عز وجل، وعلى الرغم من كتابة تلك الجمل إلى إن الأهالى تتوافد عليه كل جمعة بالقرب من ساحة سيدي علي الجمام قاضي القضاة.


«أم عاشور»، إحدى المترددات على الضريح، تقول إنها تقوم بزيارة شيخ العرب بصفة مستمرة؛ حيث له بركات عديدة بعد الله منها شفاء زوجها من مرض في الظهر والساقين، فضلاً عن إنجاب بنت أخيها بعد زواجها بخمس سنوات.

 

 

ويوجد بمدينة الشهداء أو ما يطلق عليها حاليًا: «البهنسا بها آثار ثابتة تدل على مختلف الحقب التاريخية بداية من العصر الفرعوني وانتهاء بالعصر الإسلامي أهمها على الإطلاق مسجد الحسن الصالح بن على زين العابدين بن الحسين بن علي بن أي طالب، والعملات الذهبية التي ترجع لعصر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله وغيرها من التحف المنقولة والآثار الثابتة وكل ذلك له أبلغ الأثر في تعريف العالم بأسرار الحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية».


و«البهنسا» هي إحدى قرى مركز ومدينة بني مزار محافظة المنيا، وتقع على بعد 15 كيلومترا من بني مزار على الجانب الغربي لبحر يوسف، وتشتهر بجباناتها وتلالها الأثرية وموالد الأولياء والشهداء ومر بها العديد من التطورات والتغيرات على فترات وحقب التاريخ المختلفة بداية من العصر الفرعوني ثم اليوناني الروماني ثم القبطي نهاية بتاج العصور ودرتها العصر الإسلامي.

 

وكانت البهنسا  ذات مكانة هامة في العصر الإسلامي ودل على ذلك العديد من الآثار العمرانية القائمة والدارسة التي كانت تزخر بها البهنسا من جوامع وقباب ووكالات وحمامات وازدهار الفنون بها ومن أهمها النسيج والخزف والفخار والمسكوكات فكانت من أهم مراكز هذه الصناعات.

 

وتعتبر البهنسا متحفا تاريخيا مفتوحا، وذلك من عصور مصرية قديمة فرعونية ويونانية ورومانية، وكانت قبل الإسلام تسمى بمج أو بمجة وهى كلمة قبطية وفى أواخر العصر الإسلامي عرفت بالبهنسا الغربية تمييزا لها عن قرية صندفا التى عرفت بالبهنسا الشرقية فهما متقابلتان على شاطىء بحر يوسف، وكانت صندفا من أهم شون الغلال أيام على باشا مبارك