الجيش الوطني اليمني: الخيار العسكري الطريق لإحلال السلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد رئيس هيئة العمليات في القوات الحكومية اليمنية، اللواء الركن خالد الأشول، اليوم الأحد، أن قوات الجيش الوطني على أتم الاستعداد لخوض المعركة وإحلال السلام الذي لن يتم سوى بالخيار العسكري.
وقال الأشول، في كلمته التي ألقاها، خلال اختتام دورة تدريبية لرؤساء عمليات الألوية والوحدات وقطاعات المنطقة العسكرية الثالثة، إن جماعة الحوثي لم تلتزم بأي اتفاقيات أو عهود أو مواثيق منذ بداية حربها ضد الدولة اليمنية.
وأضاف المسئول اليمني العسكري، حسبما أفادت قناة "اليمن الإخبارية"، أن الجيش أثبت صمودا أسطوريا طوال الحرب خلال السنوات الثمان الماضية رغم الإمكانات المحدودة.
اقرأ أيضًا: جوتيريش يدعو جميع الجهات الفاعلة بالعراق إلى التهدئة 

وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة الحوثيين، بعدم الجدية في تحقيق السلام في اليمن، محملة الجماعة مسؤولية مقتل وإصابة 412 مدنيا منذ سريان هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن والتي تنتهي في غضون أيام.

وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، عبر "تويتر"، إن "الحوثيين واصلوا خروقاتهم في كافة جبهات القتال وبمختلف الأسلحة بمعدل 50 خرقاً يومياً، وصعدوا هجماتهم على التجمعات السكانية والمدنيين في محافظات (تعز، مارب، الحديدة، والضالع)، ونتج عنها مقتل 81 وإصابة 331 آخرين منذ بدء سريان الهدنة الأممية".

وأضاف، "ما يقوم به الحوثيون منذ إعلان الهدنة من نقل وتحشد للقوات وتجنيد الأطفال، واستحداث تشكيلات مليشياوية جديدة تحت مسمى (ألوية الدعم والإسناد)، واستحداثات عسكرية من حفر للخنادق والأنفاق وبناء المتارس وتعزيز التحصينات وتكديس السلاح في الجبهات، لا يوحي بأي نوايا حقيقية للسلام".

وذكر الوزير الإرياني، أن "التزام الحكومة بروح وبنود الهدنة الأممية عبر وقف العمليات العسكرية، وإعادة تشغيل مطار صنعاء، وتدفق سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، تأكيد لمواقفها الثابتة في دعم جهود التهدئة وحقن الدماء، وجديتها في السلام، وعمل كل ما من شأنه التخفيف من معاناة اليمنيين".

وأكد أن "عدد سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، بلغ خلال نفس الفترة 26 سفينة بإجمالي كميات 720 ألف طن متري، وإيراداتها من الرسوم الجمركية والضريبية 105 مليارات ريال، كان يفترض تخصيصها لدفع مرتبات الموظفين"، متهماً جماعة الحوثيين بـ "نهبها وتسخير جزء منها للمجهود الحربي".

ورأى وزير الإعلام اليمني، أن جماعة الحوثيين "قابلت الرسائل الإيجابية والتنازلات التي قدمتها الحكومة بمزيد من التعنت والتصعيد ورفض تنفيذ أي من التزاماتها، سواء من خلال استمرار خروقاتها العسكرية للهدنة، أو عرقلة جولات الحوار ورفض كافة المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي لرفع الحصار عن محافظة تعز"، حسب قوله.

وفي الثاني من يونيو الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس المقبل.

وتتضمن الهدنة الأممية المعلنة في الثاني من أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

كما تتضمن الهدنة السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.