الرأى الآخر

الخطبة والدروس الدينية

خالد القاضى
خالد القاضى

لابد أن نعترف أن غالبية الناس انصرفت عن متابعة برامج التوك شو الليلية..

وأيضًا ابتعد البعض الآخر عن متابعة البرامج الرياضية التى تحول بعضها إلى برامج تحريضية تثير الفتن بين الجماهير بعد أن كانت حريصة على تعليم المتابعين لها الروح الرياضية وأخلاق الملاعب..

فلا نجد من يكلمنا عن الاخلاق ولا الثواب والعقاب ولا الحق والخير وساعدتها أيضًا السوشيال ميديا فى زيادة الاحتفال بسبب كسب التريند أو جمع الأموال نتيجة  لزيادة عدد المتابعين لدرجة أن البعض أصبح يختلق قضايا وأفعالاً حتى يركب التريند أو يجد برنامج توك شو يستضيفه أو يعمل معه مداخلة فيزيد عدد مشاهدينه وللأسف الشديد وقعت برامج كبرى فى هذا الفخ!!

سؤال مهم جدًا هل نجد ضالتنا الآن لإعادة المجتمع إلى الصواب فى خطبة الجمعة؟

هل يكون تعاطى الخطيب مع الأحداث الجارية حوله فى المجتمع وسيلة لصياغة أفكار جديدة فى المجتمع؟

مثلا يكلمنا الخطيب فى خطبة الجمعة أو درس العصر عن الموظف المرتشى وآثار الرشوة على المجتمع أو الموظف المتقاعس الذى لا ينهى اعمال الناس أو المدرس الذى يهرب من الحصة ليعطى درسًا خصوصي.. أو تعطيل الشارع بكراسى المقاهى ومحلات العصير وعدم إعطاء الطريق حقه. قضايا كثيرة تثار يوميًا يجب على الجامع والكنيسة التحدث فيها لأنهما الاقرب إلى المواطن من الإعلام خاصة وأن هناك فى المجتمع عددًا كبيرًا من الشباب لم يدرس الدين فى المدرسة لأنها ما لم تكن مادة نجاح ورسوب مثل باقى المواد ولن يهتم المدرس بتدريسها، فخرجت علينا أجيال لا تحفظ حتى قصار السور!