أكدت شركة الطاقة الإيطالية «إيني» قدرتها على إيجاد بديل لكمية الغاز الروسي، التى تشتريها الآن، بحلول عام 2025. وقالت الشركة فى بيان: «تهدف المبادرات إلى ضمان إمدادات الغاز للسوق الإيطالى بحلول عام 2025 بحجم يعادل 100% من 20 مليار متر مكعب يتم استيرادها سنويا من روسيا». وأشارت الشركة إلى أنها تخطط لتوفير مصادر بديلة لإمدادات الغاز لإيطاليا وأوروبا من خلال استخدام التحالفات الاستراتيجية.
فى غضون ذاك، خفضت «جازبروم» الروسية إمدادات الغاز عبر خط أنابيب الغاز الرئيسى من روسيا إلى أوروبا «نورد ستريم-1»، منذ منتصف يونيو الماضي، أولاً إلى حوالى 60% من الطاقة التصميمية، ثم إلى حوالى 40%. وفى 27 يوليو الجاري، انخفضت إنتاجية خط أنابيب الغاز مرة أخرى، والآن يمكن توصيل إمدادات خطوط أنابيب الغاز بكمية لا تزيد على 20% من طاقتها القصوى.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تواصل أوروبا البحث عن بدائل لإمدادات الغاز الروسى. حيث أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أنه فى حال أرادت روسيا «قطع الغاز» عن الاتحاد الأوروبي، فـ «لن تنتظر الخريف أو الشتاء».
وأشار بوريل إلى وجود مساع لتوفير مخزونات من الغاز فى فصل الشتاء، موضحاً أنّ روسيا تريد بيع غازها وتبحث عن «عملاء بدلاً» من الاتحاد الأوروبي، حيث ستقوم ببناء خطوط أنابيب غاز أخرى على عجل، «تربطها بزبائن آخرين»، لكن تشغيل هذه الأنابيب «سيستغرق وقتاً».
فى المقابل تنفى روسيا أن تكون هذه الإجراءات رداً على العقوبات الغربية بسبب غزوها لأوكرانيا، إذ أعلن الكرملين، عن أمله فى أن يعود التوربين الذى تم إصلاحه لنورد ستريم 1، أكبر خط أنابيب غاز روسى إلى أوروبا للخدمة سريعاً.
وكان التوربين هو المحرك الرئيسى فى ملحمة استمرت عدة أسابيع بشأن تراجع عمليات تدفق الغاز الطبيعي، فى الخطوة التى قال مسئولون بارزون فى ألمانيا والاتحاد الأوروبى إن هناك دوافع سياسية وراءها لتأجيج أزمة الطاقة فى أوروبا.
إقرأ أيضاً|لأسباب خارجة عن إرادتها .. جازبروم الروسية تعلن توقف إمدادات الغاز في خط نورد ستريم 1
