المهرجان القومي يختتم المحور الفكري بشهادات 5 مخرجين في تجاربهم المسرحية

5 مخرجين بندوة المهرجان القومي للمسرح
5 مخرجين بندوة المهرجان القومي للمسرح

اختتم المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل، فعاليات المحور الفكري للدورة ال15 الذي حمل عنوان "المخرج المسرحي المصري" وذلك بشهادات لـ 5 من شباب المخرجين حول تجارهم المسرحية، من خلال المائدة المستديرة "المخرج والارتجال وحرفية الدراماتورج"، بقاعة المؤتمرات في المجلس الأعلى للثقافة.


أكد الفنان القدير يوسف اسماعيل رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، على حرص المهرجان على مشاركة كل المسرحيين من كل الأطياف والتطوير ومتابعة كل ما هو جديد باستمرار وذلك لنهضة المسرح المصري.

أدار الندوة الناقد جرجس شكري مدير لجنة الندوات وعضو اللجنة العليا بالمهرجان، بمشاركة كل من المخرجين: إسلام إمام ومازن الغرباوي ومحمد الصغير و سعيد منسي وتامر كرم.

 

بدأ المخرج إسلام إمام الحديث عن تجربته قائلا: "كانت بدايتي في  البيت الفني للمسرح عام 2001، حيث قدمت عددا من العروض أبرزها «رجالة وستات، اللي بنى مصر، رحلة حنظلة، محاكمة غانم سعيد، تحب تموت إزاي»، وغيرها من العروض التي نالت إعجاب المشاهدين، وحققت إيرادات عالية بشباك التذاكر ، وكنت حريصا بعرض أعمالي على مسارح الجامعة أيضا، وحصلت على جائزة التأليف عن العرض المسرحي «رجالة وستات» بالقاهرة في المهرجان القومي للمسرح، وقدمت مسرحية «اللي بنى مصر» بطولة محمود الجندي وهشام إسماعيل ومدحت تيخا.


وتابع إمام: "عملت على التأليف المسرحي والإخراج، وقمت بتقديم مجموعة من العروض المسرحية المتميزة على خشبة المسرح، ثم سافرت على أثرها إلى إيطاليا للحصول على الماجستير، ثم عدت إلى مصر وقمت بإخراج العديد من الأعمال المسرحية، وحصلت على  الجائزة الأولى في المهرجان القومي للمسرح المصري عن عمل «ظل الحمار»، ومن أساسيات مهنة الإخراج احترام الممثل لرؤية مخرج العمل، وحركة الممثلين بشكل عام هي من أصعب المراحل التنفيذية داخل العمل، من حيث طبيعة الشخصية ودوافعها والمراد منها، وهناك العديد من المسرحيات الصعبة في حركاتها الدرامية منها: "وفاة بائع متجول" آرثر ميللر، فينبغي على المخرج إيجاد الحركة المناسبة لموضوع العمل المقدم، كذلك العمل وفق الإمكانيات المتاحة".


وتناول المخرج تامر كرم تجربته قائلا: "بدأت في التمثيل على مسرح المدرسة وبعد ذلك على خشبة مسرح الجامعة، حيث حققت نجاحا في 6 أعمال مسرحية بالجامعة، ويجب على المخرج أن يكون لديه فكرة جيدة والتطوير الدائم في الأعمال المسرحية، وامتلك مسرحاً خاصا، وقمت بإنتاج العديد من المسرحيات الهامة لكبار النجوم، وآخرها مسرحية "الملك لير " للنجم الكبير يحيى الفخراني والنجم فاروق الفيشاوي، وقدمت مسرحية "يوم أن قتلوا الغناء" في مسرح الطليعة و"هنا انتيجون" في الطليعة أيضا، و"ليلة ماكبث" بمركز الهناجر للفنون و"ليلة القتلة" بمسرح الطليعة، و"غنوة" بمركز الهناجر للفنون، وحصلت على جوائز وطنية ومحلية مثل جائزة الدولة التشجيعية في الإخراج المسرحي وجائزة أفضل مخرج فى المهرجان القومى للمسرح عام 2017 عن مسرحية "يوم أن قتلوا الغناء".

 وقال المخرج المسرحي سعيد منسي: المخرج قادر على رؤية خيال المشاهد من النص الأدبي، ويعبر عن تأثره بالشعر ودمجه للدواوين الشعرية والنصوص المسرحية، وسلطة المخرج على النص ماهي إلا وجهة نظر وينبغي بناؤها على وعي وفهم، وتمكن المخرج من أدواته يساهم في دعم فكرته بدقة شديدة.

وتحدث المخرج المسرحي محمد الصغير، عن بداية نجاحه في المسرح الاحترافي خلال مسرحية "شيزلونج" وكانت رغبته في إنتاج نوع معين من المسرح خلال القراءة المستمرة عن الأنماط المختلفة ومن هنا وجد السياق الملائم لفكرته ولفريق عمله 
 
قال إن المسرح الجامعي ومسرح الدولة لكل منهما طابعا مختلفا، وطرح القضايا المتعددة يشكل وعي الجمهور ، وحينما يقدم عمل ينظر في البداية لفكرته، وتظل رحلة البحث عن نقطة تلاقي بين المشاهد والعرض مستمرة، مشيرا إلى أنه يميل لتقديم السيكودراما وينحاز لها في عروضه. 

وأكد المخرج المسرحي مازن الغرباوي، أن التحولات الاجتماعية والتغيرات السياسية تساهم في تكوين العمل المسرحي وضرب على هذا مثال لتجربته المسرحية "دستور جديد" فكانت بمحاذاة لفترة تلاشت بها العلاقات الاجتماعية الأسرية، فأعاد تشكيل المواد الدستورية إلى لوحات نصية خلال فصول العمل. 

ويرى أن تنوع إنتاجات المخرج المسرحي الواحد يساهم في رفع كفاءته وقدرته على تقديم السياقات المختلفة وهي مغامرة على الجمهور ولكنها واجبة.


وطرح الفنان القدير يوسف إسماعيل، سؤالاً هاماً حول كيفية تطوير المهرجان القومي للمسرح المصري من وجهة نظر المخرجين الشباب؟، فأجاب الغرباوي بأن التسويق هو العامل الأول في جذب الجماهير وبسبب التكنولوجيا المتوسعة في السينما والتليفزيون خُلق فارق كبير بينهما وبين المسرح لذلك يجب الاهتمام بالطابع البصري بداية من الإضاءات والعوامل الفنية على خشبة المسرح إلى عوامل التسويق.