«أنت غال علينا» تواصل رسائلها: المحِن لا تدوم ورحمة الله واسعة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

رسائل مهمة تقدمها مبادرة «أنت غال علينا» التى أطلقها مركز الأزهر للفتوى الالكترونية للحفاظ على حياة الشباب وحمايتهم من مخاطر التخلص من النفس كما تتضمن المبادرة الرد على أسئلة الجمهور على مدار الساعة، من خلال الهاتف أو الرسائل النصية وتقديم باقة علمية متنوعة من الرسائل والحملات التوعوية، والإرشادات الفقهية، والنسائم الدعوية.

ومن بين رسائل المبادرة للشباب:« لكل شدة نهاية، ولكل محنة أجل، والحياة تجارب، ورحمة الله تعالى بعبده أوسع من كل ضيق، والعباد مبتلون بالخير والشر والعسر واليسر، فطوبى لعبد كان عند مراد الله منه، وفوّض الأمر إليه، فالله عز وجل وعد بإجابة دعوة المضطر؛ فقال سبحانه: «أمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ».

إقرأ أيضًا

الأزهر يقدم باقة متنوعة من النسائم الدعوية والإرشادات الفقهية في رمضان

ومن بين الرسائل أيضا:«نِعَمٌ بين يديك كثيرة، فى نفسك وأهلك وعافيتك، فلا تشغل النفس بهمِّ ما فقدت، وقد أبقى لك الله الخير والأجر، فمن تفكر فيما أنعم الله عليه من نعم موجودة؛ رضى عن نفسه وربه، وسعد فى دنياه وآخرته، ومن عرف قيمة النعمة داوم على شكرها؛ قال سبحانه: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»، وتقدم المبادرة نموذجا للصبر على البلاء للشباب متمثلا فى سيدنا يعقوب الذى سجل القرآن كلامه فى أهمية اللجوء إلى الله فى الشدائد:« قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّى وَحُزْنِى إِلَى اللَّهِ» فالمؤمن يزداد مع كثرة البلاء قربًا من الله عز وجل، ينادى ربه، ويلجأ إليه، ويطلب عفوه وعافيته، ويسلم أمره إليه، وينتظر الفرج منه سبحانه، «الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ  وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين وَالَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ».

وتذكر المبادرة الشباب بأن المحن لا تستمر وتطالبهم بعدم اليأس:«لاتيأس، ولا تقنط، ولا تفقد الأمل أبدًا؛ بل واجه الحياة بيقين فى كرم الله، وبقوة وصلابة، وتجاوز تحدياتها وعقباتها، وسيأتى يوم عليك تتذكر فيه أيام المِحَن بعد أن وفقك الله فى تجاوزها، وستكون مجرد ذكرى.فقط .. اصبر، وحاول، وظن فى الله خيرًا.واعرف قيمة عمرك، واعلم أن لك دورًا ورسالة فى الحياة لن يقوم بها غيرك، وأننا جميعا نُحبُّك.

وأن وجود الشَّدائد والابتلاءات سُنّة حياتيّة حتميّة، لم يخلُ منها زمانٌ، ولم يسلم منها عبد من عباد الله؛ بَيْدَ أنها تكون بالخير تارة، وبالشَّر أخرى، بالعطاء أوقاتًا، وبالحرمان أخرى، قال سُبحانه: «وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ».وإن كان الابتلاء يحمل الشَّر من وجه، فإنه يحمل الخير من وجوه؛ إذ لا وجود لشرٍّ محض، ويستطيع ذَوو الألباب والبصائر أن يُعددوا أوجه الخير فى كل محنة.

وإن كان لديك سؤال أو استفسار أو تحتاج لمن يستمع إليك، ويقدم لك مشورة ونصيحة صادقة، ودعمًا نفسيًّا ومعنويًّا؛ فنحن مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية نسعد بتواصلك معنا، ونستقبل اتصالك على هاتف رقم: 19906، فى أيام العمل الرسمية من التاسعة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا.
كما نستقبل الزيارات، ونعقد مقابلات للشباب مع أعضاء المركز بمقر وحدة بيان بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف.