بديعة مصابني.. من عميدة الرقص الشرقي لصاحبة مصنع ألبان

بديعة مصابني
بديعة مصابني

مشروع فني متكامل حيث تخرج من تحت يدها أكبر نجوم الفن والاستعراض في العالم العربي مثل تحية كاريوكا وسامية جمال، وقام بالغناء في كازينو بديعة العديد من المطربين الكبار في أوائل مشوارهم الفني مثل فريد الأطرش وأسمهان ومحمد فوزي.

بديعة مصابني .. عميدة الرقص الشرقي في مصر التي ولدت في حلب بسوريا في 25 فبراير عام 1892 وكان اسمها الحقيقي "وديعة" لكن جمالها البديع الذي امتزج بين الجينات اللبنانية والسورية جعل الجميع يطلقون عليها "بديعة".

بدأت بديعة بجمع ثروتها الضخمة بعد انفصالها عن زوجها نجيب الريحاني، حيث قرأت إعلان فى إحدى الصحف عن ملهى ليلى للإيجار فباعت مصوغاتها الذهبية واستأجرت الملهى.

وفي عام 1929 ابتدعت رقصة شرقية خاصة بها وعرفت باسمها، لتقوم بافتتاح "كازينو بديعة" في ميدان الأوبرا، والتي تخرج فيها ألمع نجوم الاستعراض في مصر والعالم العربي.

وكان من رواد الكازينو الأدباء والفنانين يتخذون من الحديقة مكاناً لندواتهم ولقاءاتهم، وكان الأديب نجيب محفوظ يقيم ندوة أسبوعية فيه، وكان من رواده الأوائل الملك فاروق.

أصبح كازينو بديعة هو مقصد كبار القادة الأجانب والسياسيين وكبار رجال السلطة، حيث كانت على موائده تشكل الوزارات والاجتماعات.

استطاعت "بديعة" أن تحقق مكاسب مادية كبيرة من وراء هذا التطوير في حياتها، وأصبح مسرحها أهم مسرح في مصر يحضر إليه الجمهور من مختلف الأماكن، لتصل أرباحها في الليلة الواحدة بعد توزيع الرواتب وتكاليف السهرات إلى 50 جنيهًا، وهو بمثابة مبلغ ضخم جدًا في ذلك الوقت.

وكانت بداية هواية إمبراطورية بديعة مصابني في عام 1936، حيث أسست شركة "أفلام بديعة للإنتاج السينمائي"، وأنتجت فيلم "ملكة المسارح" والذي قامت ببطولته مع مجموعة من الفنانين لكنه لم يحقق نجاحًا، ولأنها كانت قد حصلت على تكاليف إنتاجه من البنك؛ فقد حجزت الضرائب على ممتلكاتها، فأغلقت الشركة ولم تكمل مشوارها في الإنتاج السينمائي وبقيت في المسرح مع فرقة نجيب الريحاني.

وفى عام 1949، طلبت مصلحة الضرائب من "بديعة" الضرائب على مكاسبها طوال فترة عملها بمصر، وقررت وقتها الهروب بممتلكاتها إلى بلدها لبنان عام 1950.

وفي عام 1953 قررت العودة إلى مصر ولكن قبض عليها بتهمة التهرب من الضرائب وفقاً لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 30-8-1953.

لكن تم إخلاء سبيلها بعد أن قام محاميها الاتصال بالمسئولين فى مصلحة الضرائب لتسوية النزاع بين بديعة ومصلحة الضرائب، وتم إجراءات التصالح على ان تقوم بديعة بدفع المبلغ المستحق لمصلحة الضرائب بعد تخفيضه.

وبعدها سافرت بديعة مرة ثانية إلى لبنان، وقررت عمل مصنع للجبن والألبان فى مدينة شتورة وظلت هناك إلى توفيت يوم 23 يوليو عام 1974 عن عمر يناهز 86 عامًا.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |قصة التجسس على جيش عربي عن طريق اللحوم