حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون من أن حكومة يون سيوك-يول في كوريا الجنوبية و"رجال العصابات العسكرية" سيواجهون الإبادة إذا قاموا بأي "محاولة خطيرة"، مثل ضربة وقائية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية اليوم الخميس.
وأصدر كيم تحذيرا شديد اللهجة ومباشرا ضد الإدارة المحافظة في كوريا الجنوبية، إلى جانب انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، في خطابه في اليوم السابق بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للهدنة التي أوقفت الحرب الكورية (1950 - 1953). وتطلق بيونغ يانغ على الذكرى "يوم النصر" وتحييها في أجواء احتفالية
وذكر كيم رئيس كوريا الجنوبية بالاسم ثلاث مرات في الخطاب ووصف جيشها بأنه رجال عصابات، مستشهدا باستراتيجيته المعلنة لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية من خلال تعزيز ما يسمى بنظام الأعمدة الثلاثة، بما في ذلك قدرات الضربة الوقائية "سلسلة القتل".
وقال كيم في ظهور علني لأول مرة منذ 19 يوما مع زوجته ري سول-جو: "مثل هذه المحاولة الخطيرة ستتم معاقبتها على الفور من قبل القوى القوية، وسيتم القضاء على إدارة يون سيوك-يول وجيشه".
وأضاف أن كوريا الشمالية لن تتسامح مع سلوكهم بعد الآن وحذر من أنهم سيدفعون الثمن إذا استمروا ذلك.
وشدد كيم على أن نظامه "على أتم الاستعداد" لأي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى مناوراتها العسكرية المشتركة مع الجنوب.
لقد تفاخر مرارا وتكرارا بالرادع النووي لكوريا الشمالية وهدد باستخدامه إذا لزم الأمر، على الرغم من أنه لم يقدم أي دليل ملموس على ما إذا كان نظامه سيجري تجربة نووية أخرى أو متى سيجريها.
وقال كيم: "المعايير المزدوجة للولايات المتحدة التي تصنف بشكل مضلل جميع أفعالنا اليومية على أنها استفزازات وتهديدات أثناء إجراء تدريبات مشتركة واسعة النطاق تهدد بشكل خطير أمننا القومي، هي حرفيا سلوك شبيه بالبلطجية يدفع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى الصراع وإلى نقطة لا رجوع فيها".
وأكد في نص خطابه الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن القوات المسلحة لكوريا الشمالية مستعدة تماما للاستجابة لأي أزمة، كما أن رادعها النووي على استعداد تام لاستخدام قوتها "بأمانة ودقة وسرعة" وفقا لمهمتها.
وزار كيم يوم الأربعاء أيضا مقبرة شهداء حرب تحرير الوطن في بيونغ يانغ لتكريم الجنود الذين سقطوا خلال الحرب الكورية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية.
