كنوز| القاهرة تشهد أول سباق دولى للسيارات

نشرت مجلة «مسامرات الجيب» صباح الثانى من مارس عام 1947 تقريرا مصورا موجزا عن أول سباق سيارات دولى للسيارات بالقاهرة حضره جلالة الملك فاروق الأول، وقد أقيم السباق برعاية النبيل عباس حليم  المشرف رئيس نادى السيارات الملكى والمشرف على تنظيم السباق الذى تم على مرحلتين فى أرض الجزيرة الصغرى بالقاهرة.

وقام النبيل عباس حليم بتجربة إحدى سيارات المشاركة فى السباق بنفسه وأعجب بتجربتها وبعد انتهاء التجربة سمح للمتفرجين بمشاهدة السيارات وفحصها، وقالت المجلة فى تقريرها المصور إن السباق شاركت به 22 سيارة لمتسابقين من أربع دول هى: فرنسا وسويسرا وإيطاليا وأستراليا..

وقد اقتصر السباق على نوع واحد هو «سباق السرعة» مما يستلزم أن تكون السيارات المتسابقة من نوع واحد وبقوة واحدة حتى تكون نتيجة السباق متوقفة على مهارة السائق، وتم الاتفاق على أن تكون السيارات كلها من طراز «سيزيتاليا» التى تنتجها المصانع المعروفة بهذا الاسم فى مدينة «تورينو» الإيطالية، وقد اخترع هذه السيارة مسيو «بيرو دوزبر».

صاحب المصنع وهو أحد أمهر متسابقى السيارات فى العالم وسبق له التفوق فى عدة مباريات دولية، وأوفد المصنع المنتج لسيارات السباق السيد «انجلو مانتللو» للإشراف على سير السباق الذى قال لمندوب المجلة إنه يتمنى أن يكون لمصر أعظم مستقبل رياضى، ويرجو أن تشترك مصر فى أول سباق دولى عام بعد ذلك، وأشارت المجلة فى تقريرها إلى أنه قد تم تقسيم المتسابقين إلى فريقين.

الأول يقطع شوارع الجزيرة الصغرى 25 مرة، والثانى يقطعها 50 مرة، ثم يشترك الفائزون الخمسة الأوائل من كل فريق فى التصفية النهائية، والمقدر أن تستغرق الدورة الواحدة حول الجزيرة الصغرى 50 ثانية، وإن كان المتسابقون قد قطعوها فى أثناء التجربة الأولى فى 56٫4 ثانية عدا واحد قطعها فى المدة المقررة، وأكدت المجلة أن نادى السيارات الملكى يهدف من وراء هذا السباق الدولى أن تكون مصر أول دولة فى الشرق الأوسط يكون لها الريادة والسبق فى تنظيم رياضة سباق السيارات.

وأعلنت المجلة أن إيراد السباق الأول تم تخصيصه لمبرة محمد على الكبرى، وقد أقيمت حواجز من الخشب ورصت أكياس من الرمل وبالات من القش لتلافى وقوع أى حوادث خطيرة أثناء سير السباق مع الاستعانة باثنتى عشرة نقطة إسعاف احتياطا للطوارئ، وستقام الدورة الثانية من السباق فى مباراة ثانية بالإسكندرية. 

«مسامرات الجيب» 2 مارس 1947

إقرأ أيضاً|كنوز | «مصطفى النحاس» يأمر وزير الأشغال بالاعتذار لـ«طه حسين»