انفراد | حيثيات المؤبد لـ«خلية الوايلى الإرهابية» ..تخصصوا فى صناعة واستخدام العبوات الناسفة.. وخططوا لتفجير «الحسين والمعز»

المستشار محمد السعيد الشربينى
المستشار محمد السعيد الشربينى

المحكمة فى حيثيات حكمها: 

- مؤيدو مرسى من جماعة الإخوان حاولوا القيام بأفعال يستشف منها عدم استقرار الأوضاع بالبلاد وإثارة الرعب وإحداث الفزع بين الناس

- زرعوا العبوات المتفجرة فى الأماكن الحيوية مثل محطات المترو والأماكن السياحية بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة

- الإعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم والمنشأت العامة لتحقيق أغراض الجماعة الإرهابية

 تنفرد «بوابة أخبار اليوم» بنشر حيثيات حكم محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء، الدائرة الرابعة إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طره، بالسجن المؤبد لخلية الوايلى الإرهابية..

صدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عصام على أبو العلا وغريب محمد عزت الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وبحضور أحمد على عمران وكيل النيابة وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى.

قالت المحكمة فى حيثيات حكمها أن وقائع الدعوى حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من مطالعة الأوراق وما حوته من استدلالات وتحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل فى أنه عقب ثورة 30 يونيو حاول مؤيدو مرسى من جماعة الإخوان القيام بأفعال يستشف منها عدم استقرار الأوضاع بالبلاد وإثارة الرعب وإحداث الفزع بين الناس وإرباك جهاز الشرطة وإجهاد أفراد وحال تواجدهم باعتصام رابعة العدوية كانت هناك آراء نادت بضرورة حمل السلاح لمواجهة الشرطة ورأى آخر ينادى بضرورة عمل يحدث نوع من الإرباك حتى لا تتعرض المسيرات الخاصة بالجماعة لإطلاق النار فتكونت خلية نوعية تابعة لجماعة الإخوان تخصصت فى صناعة المفرقعات واستخدامها فى تأمين المسيرات ورد الاعتداء حال حدوثه من رجال الشرطة وزرع العبوات المتفجرة فى الأماكن الحيوية مثل محطات المترو والأماكن السياحية لإحداث صدى واسع واهتمام كبير وجذب الانتباه تجاه الحدث وكان قيامهم بهذه الأعمال الإرهابية بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم والمنشأت العامة.

وأضافت الحيثيات أن المتهمين فى هذه القضية من بعض أعضاء هذه الخلية النوعية التى تستخدم الإرهاب لتحقيق أغراض الجماعة فالمتهم الأول سبق اعتقاله فى عام 1996 بسبب إنتمائه إليهم بينما المتهم الثانى الذى التحق بهم وتدرج ضمن أسر الجماعة ومارس أنشطتها فقد كونا والمتهم الثالث وآخرون فيما بينهم جماعة استخدمت العبوات المتفجرة بدائية الصنع فى ترويع المواطنين الآمنين وإضعاف شوكة رجال الشرطة وإجهادهم وذلك بزرع هذه العبوات فى الأماكن الحيوية والسياحية حتى يكون لها بالغ الأثر فيما ينشدون، وفى بادىء الأمر كان يتم تصنيع نوع من المتفجرات يستخدم فى تصنيعها الجلسرين والبرمنجانات وأنهم استخدموها بالفعل بعد فض اعتصام رابعة فى مسيرتين غير أنها ثبت فشلها فقاموا بإضافة المونة «بودرة البارود الأسود» واستخدموها لمدة 4 شهور تقريبا بعدما قاموا باستخدام الدوائر الكهربائية والموبايل وتعتمد هذه الطريقة على تجهيز العبوة ولا يتم توصيل الأسلاك الكهربائية بالهاتف إلا قبل عملية زرع العبوة مباشرة وقد تم تصنيع 7 عبوات من هذا النوع.

وأكدت الحيثيات أن المتهم الأول هو الذى تولى عملية تصنيع العبوات المتفجرة بمكتبه الكائن بعمارة الفخامة خلف سوق القنال بمدينة قباء وكان يقوم بشراء المواسير الحديدية اللازمة للتصنيع بينما كان المتهم الثانى فى بعض الأحيان يساهم فى شراء بعض هذه المواد ويساعد فى تعبئتها إلا أنه هو الذى يقوم بتجهيزها بتوصيل الدائرة الكهربائية بالعبوات حتى يتمكنوا من تفجيرها ويتولى استلام هذه العبوات من المتهم الأول ويسلمها للمتهم الثالث وآخر يدعى صفوت ليتوليا زرعها فى المكان الذى يحدده صفوت، وبشأن الواقعة الماثلة رصد صفوت المشهد الحسينى وتحديدًا شارع المعز لدين الله واختاره مكانًا للتنفيذ ولزرع بعض العبوات المتفجرة به واتصل على المتهم الأول وطلب منه تجهيزها فقام بشراء المواسير الحديدة التى ستستخدم فى الإعداد بينما أحضر المدعو صفوت البارود الأسود وبعد إعدادها اتصل المتهم الأول بـ معتز السيعد المتهم الثانى الذى حضر إليه وأخذها منه ليتولى تجهيزها للتفجير.

وأوضحت الحيثيات أنه فى يوم الواقعة المحدد للتنفيذ وفى ساعة متأخرة، إلتقى المتهم الثانى بالثالث محمد سليمان صالح الذى كان يقود السيارة المملوكة لزوجته، وجلس المتهمان بالسيارة فى شارع الفردوس المتفرع من شارع أحمد سعيد أمام مبنى العيادات الخارجية للمستشفى الجوى دائرة قسم شرطة الوايلى فى انتظار المدعو صفوت الذى سيشاركهما التنفيذ وطلب منهما مع اقتراب موعد التنفيذ تجهيز العبوات وعمل التوصيلات  فقام المتهم الثانى معتز السعيد بتوصيل الدائرة الكهربائية للعبوة الأولى وعقب أن انتهى منها شرع فى التوصيل للعبوة الثانية وحال ذلك أدى إلى انفجار هذه العبوة ما أحدث جروح بالساعد الأيسر للمتهم معتز السعيد فتجمع الأهالى المتواجدين بالمنطقة لنجدتهما ظنا منهم أن عيبًا أو عطبًا أصاب السيارة إلا أن المتهم معتز قفز من السيارة ولاذ بالفرار تاركًا المتهم الثالث بالسيارة فقام الأهالى بمساعدته للخروج منها بعدما تعثر فتح أبوابها، غير أن التصرف من المتهم معتز أثار شكوك البعض من أن مصدر الإنفجار ربما يكون قنبلة فضلا على أن أحد المتواجدين اشتم رائحة احتراق الكبريت أو البارود وشاهد تلفيات بكرسى السيارة من الخلف فاسترعى ذلك انتباه الناس مما حدى ببعضًا من الأهالى ومن أمن المستشفى الجوى بالإسراع خلف المتهم معتز السعيد والإمساك به والعودة لمكان الحادث مرة أخرى إلا أنه وفى ظل هذا الإرتباك تمكن المتهم الثالث من مغافلة الناس ولاذ بالفرار وانصرف وعقب حضور الشرطة تم تسليمهم المتهم معتز من بعد أن عرضا حياة الناس والأموال للخطر باستعمالهم هذه العبوات المتفجرة، ونظرًا لأن وقائع هذه الدعوى قام الدليل على ثبوتها بحق المتهمين من واقع شهادات الشهود ومعاينة النيابة العامة وتقريرى الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.

اقرأ أيضا | ننشر أسماء المحكوم عليهم بالمؤبد بـ«خلية الوايلي الإرهابية»