عاجل

مأساة «أمينة رزق» بعد إحالتها على المعاش‬

أمينة رزق
أمينة رزق

تعرضت الفنانة «أمينة رزق» في السبعينيات لموقف غاية في الصعوبة قالت عنه: إنها أول مسرحية في حياتي أظهر فيها دون أن يكون لها مؤلف أو مخرج أو مشاهدون يتابعون أحداثها، أنا وحدي البطلة والمخرجة والجمهور المشاهد والمؤلف هو القدر.

ونشرت جريدة الأخبار بتاريخ 9 نوفمبر عام 1970، تفاصيل هذا الموقف الصعب؛ حيث غابت «أمينة» 8 شهور عن القاهرة وعندما عادت تفاجأت بقرار من هيئة المسرح بإيقاف صرف مرتبها وإلى الأبد.

وامتدت يد «أمينة» لتخلع نظارتها من فوق عينيها وتبتسم في ذهول وهي تسأل صراف فرقة المسرح القومي عن سبب هذا الإجراء، وقال لها بصوت منخفض: أسف.. لقد تمت إحالتك إلى المعاش.

اقرأ ايضا:في الستينيات.. العالم يستقبل «قنبلة فورد» للسيارات الرياضية

وفي هدوء توجهت «أمينة» إلى هيئة المسرح، وقال لها صراف فرقة المسرح القومي: ملف خدمتك في الهيئة يؤكد بلوغك الستين وتم إحالتك إلى المعاش، وقالت «أمينة»: هذه حقيقة.

ومضت لحظات صمت قالت «أمينة» بعدها: وهل من حقي أن أصرف معاشًا شهريًا؟

رد المختصون في هيئة المسرح: هذا سؤال صعب للغاية ولا نستطيع الإجابة عليه لأننا لا نعرف على وجه التحديد إذا كان من حقك صرف معاش أم ستقدم لك مكافأة عن سنوات الخدمة التي أمضيتيها في العمل، ووزارة الخزانة وحدها هي التي تستطيع أن تجيب على هذا السؤال.

وذهبت «أمينة» إلى وزارة الخزانة وقالت: إنني أعمل بفرقة المسرح القومي منذ عام 1943، بدأت بمرتب شهري قدرة 30 حنيهًا ووصل أجري الشهري بعد خدمة 27 عامًا إلى 85 جنيهًا، فبعد هذه القصة القصيرة هل لي حق في معاش شهري؟

وقال المختصون في وزارة الخزانة: بكل أسف لا نستطيع في الوقت الحاضر الإجابة على هذا السؤال لأن الأوراق التي أمامنا ناقصة وفي حاجة إلى مزيد من الإيضاحات لنقرر بعدها إذا كان المعاش من حقك.

وسألها محرر جريدة الأخبار: كيف تستعدين لاستقبال أيامك القادمة بعد إحالتك إلى المعاش؟

قالت: صدقني لا أعرف فأنا ما زلت في دوامة من المفاجأة

وقال المحرر للفنانة الحاصلة على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى: ما هي صفتك الرسمية بعد إحالتك على المعاش؟

أمينة رزق عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للفنون والأدب

- ورصيدك في البنك؟

مستورة والحمدلله

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم