صنع فى مصرl مينا مسعود.. علاء الدين المصري

مينا مسعود
مينا مسعود

كتبت: إنجي ماجد

سطع اسم النجم الكندي من أصول مصرية، مينا مسعود، كواحد من سفراء مصر في هوليوود، بعد اختياره لبطولة النسخة السينمائية الأحدث من فيلم “Aladdin” عام 2019، وهو الفيلم الذي أنتجته إستوديوهات ديزني العملاقة، وحمل توقيع المخرج البريطاني الشهير جاي ريتشي، وشارك في بطولته نجم السينما الأمريكية ويل سميث.

 

ولد مينا عام 1991 في القاهرة، وهاجر مع أسرته إلى كندا عندما كان في الثالثة من عمره، لتستقر الأسرة في مدينة أونتاريو، ويدرس مسعود في مدرسة سانت برازر إندريه الكاثوليكية الثانوية، وعندما أنهى دراسته الثانوية ألتحق بجامعة ريزرسون في تورنتو حيث درس في  قسم الفنون.

 

ورغم تركه لمصر وهجرته في سن صغيرة للغاية، إلا أن أسرته كانت حريصة على تعلمه للغة العربية، وهو ما أكده في لقاءاته مع الصحافة الأمريكية، بعدما اعترف أنه لازال يتحدث باللغة العربية مع أبويه في المنزل، ولاقى مينا صعوبات عديدة حتى يتمكن من تقديم موهبته في أمريكا، ويتمكن من اقتناص دور “علاء الدين”، ولذلك قام بإنشاء مؤسسة EDA””، وهي مؤسسة خيرية تهدف لدعم المواهب الصاعدة التي تمثل أعراق مختلفة، ومساعدتها على البدء في العمل السينمائي بكندا، قبل الانتقال إلى لوس أنجلوس وهوليوود.

 

وعن بدايته الفنية، كان عام 2011 من خلال عدد من المسلسلات التليفزيونية، حيث شارك بأدوار صغيرة في مسلسلات “Nikita” و”Combat Heart”، وفي عام 2015 شارك بدور أكبر في بطولة “Open Heart”، قبل مشاركته في مسلسل “Jack Ryan”، الذي أنتجته منصة “آمازون برايم”، وهو الدور الذي لفت الأنظار إليه بقوة.

ليأتي عام 2017 وهو العام الذي وقع فيه الاختيار على مينا لتجسيد شخصية “علاء الدين” بالفيلم ذو الميزانية الضخمة الذي أنتجته استوديوهات “والت ديزني”، بعد اختياره من بين أكثر من ألف ممثل تقدم لعمل “كاستينج” للدور، وجد بطلنا الشاب ضالته في هذا الدور، فهو دور بطولة بفيلم أمريكي ضخم، ويشارك في بطولته نجم من الصف الأول، هو ويل سميث، ويخرجه مخرج كبير بحجم جاي ريتشي، وفوق ذلك كله فالشخصية ليست إرهابية ولا تحمل أي جانب سلبي، وهو الحال بالنسبة للأدوار التي يتم إسنادها إلى الممثلين ذوي الأصول العربية، حيث لا ينالون سوى ذلك النوع من الأدوار، وينجح مينا في أداء الدور بشكل مبهر، ويحقق الفيلم نجاحا ساحقا على مستوى النقاد، وكذلك على مستوى الإيرادات، بعدما تجاوزت إيراداته حاجز المليار دولار من عرضه على مستوى العالم.

ويصبح من وقتها مينا مثالا بارزا لقوة المواهب المصرية، بعدما جاء إمتدادا لمواطنه النجم العالمي رامي مالك، وقد اختارته وزارة الهجرة المصرية عام 2019 سفيرا لمبادرة “تحدث المصرية”، وهي المبادرة التي تهدف للحفاظ على هوية المغتربين المصريين.