من الأعماق

السؤال مكرر.. والإجابة حاسمة!

جمال حسين
جمال حسين

مع كل جولة خارجية للرئيس السيسى يتأهب نشطاء حقوق الانسان فى أوربا والغرب ولوبى التنظيم الدولى لجماعة الاخوان والابواق الاعلامية التى يدفع لها بسخاء فى محاولات مستميتة لإحراج الرئيس السيسى فى المؤتمرات الصحفية بادعاءات وجود انتهاكات لحقوق الانسان فى مصر


ورغم إجابة الرئيس على هذا السؤال مرارا وتكرارا فى مؤتمرات صحفية سابقة مع رؤساء الدول التى قام بزيارتها الا انهم يصرون على هذا السؤال مجددا مع كل زيارة ولا يكلون ولا يملون من تكراره


ورغم أن أهداف زيارة الرئيس الأسبوع الماضى الى المانيا  كانت للمشاركة المصرية فى حوار بطرسبرغ للمناخ، مع ممثلين من 40 دولة، لبحث سبل واليات التعاون العالمى لمكافحة التغير المناخى وكذلك مشاكل إمدادات الطاقة، ونقص الغذاء فى العالم … إلا أن الصحافة الألمانية كعادتها تركت كل التحديات والمشاكل التى يعانى منها العالم وتحدثت كالعادة عن ملف حقوق الإنسان فى مصر.


لكن رد الرئيس السيسى جاء قويا وحاسما  وموجعا حيث أخذ زمام المبادرة من الصحفى الألمانى وقال للجميع انه سيتحدث هذه المرة بشكل مختلف عن وضع حقوق الإنسان فى مصر، مؤكدا إن الأوضاع جيدة فى الحريات الدينية، وحقوق المرأة، وإن الحكومة المصرية تبذل جهودا مضاعفة لتوفير «الحياة الكريمة» لكل المصريين مشيرا الى حرية التعبير، وجلسات الحوار الوطنى التى تعقد حاليا ويشارك فيها كل ألوان الطيف السياسى باستثناء جماعة الاخوان الملوثة أيديهم بالدماء وهو الامر الذى لاقى ارتياحا كبيرا بين كافة أحزاب المعارضة والتيارات السياسية والمدنية ..


ثم وجه الرئيس كلامه للصحفى الألمانى ولكل مندوبى وسائل الاعلام وطالبهم بان يقوموا بزيارة مصر للوقوف على كل شيء بأنفسهم بدلا من تكرار هذه النغمة النشاز وترديد شائعات لا أساس لها من الصحة .. قال لهم الرئيس: زوروا مصر والتقوا بالناس واسمعوا منهم دون تدخل من جانبنا .. نحن لا نهتم بهذا الأمر لأنكم تسألون عنه، بل لأننا نحترم شعوبنا ونحبها مثل ما تحترمون أنتم شعوبكم. هذه مسؤوليتنا الأخلاقية والتاريخية والإنسانية تجاه شعوبنا.


والحقيقة جاءت نتائج الجولة الاوربية للرئيس الى ألمانيا ثم العاصمة الصربية بلجراد فى زيارة ثنائية رسمية هى الأولى من نوعها منذ ٣٥ عاما ثم تلبيةً دعوة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لزيارة باريس إيجابية للغاية.. وكان اللافت للنظر هذه الحفاوة البالغة التى قوبل بها الرئيس فى تلك العواصم وحرص القادة على توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم تصب فى مصلحة الدول الثلاثة.. أيضا كان خروج الجاليات المصرية واصطفافها للترحيب بالرئيس السيسى لافتا للنظر لأنها تؤكد على ارتباط المصريين بالوطن.
رأينا كيف كان استقبال المستشار الألمانى الجديد شولتز للرئيس امتدادا للعلاقات الطيبة مع المستشارة السابقة انجيلا ميركل.. ورأينا أيضا ذلك الاستقبال الحار للرئيس فى صربيا.