القومى للبحوث الفلكية يرصد التعديات على الأراضى الزراعية بالأقمار الصناعية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الدكتور مجدى عطية الاستاذ بالمعهد القومى للبحوث الفلكية : أن التصوير الفضائي عبر الأقمار الصناعية يمكن من تصوير سطح الأرض بمتغيراته ومنها الإمتداد العمراني وتأثيره فى إنحصار مساحة البقعة الزراعية المجاورة،  خاصة أن التصوير يتم بشكل دوري على فترات زمنية مما يمكن الباحثين بالمعهد والجهات ذات الصلة من الرصد الدقيق لتاريخ البقعة الزراعية عبر صورالقمر الصناعى و متابعة ما طرأ عليها من تغيير.

كما أنه بصور القمر الصناعى يتم اكتشاف حجم الارض الزراعية التى اختفت واكتشاف قدر المساحة التى تحولت منها لمبانى وبذلك يتم رصد التعديات على الاراضى الزراعية.


وتابع الدكتور مجدى قائلا : أن تقنيات القمر الصناعى  تساعد فى الحصول على صور لمساحة الارض الزراعية قبل التعدى عليها بالبناء ويتم الحصول على البيانات كاملة عن الارض الزراعية التى تم التعدى عليها بالتعاون مع الجهات الحكومية المالكة لهذه الاراضى مثل وزارات الزراعة والاوقاف ....الخ

أقرأ ايضا القومى للبحوث الفلكية يبحث حماية معبد ادفو من المياه الجوفية

وكشفت دراسة  بعنوان "التمدد العمراني على الأراضي الزراعيه في محافظة الغربيه" الاقتصاد الزراعي  بجامعة عين شمس –: تُعتبر الأرض هي أحد أهم العوامل في توفير الاحتياجات البشرية بصفة عامة والغذائية بصفة خاصة وبالتالي فإن المساحات التي يتم إضافتها إلى الرقعة الزراعية عن طريق التوسع الأفقي الزراعي مطلب أساسي في ظل الزيادة المستمرة في حجم السكان واستمرار التعديات على الأراضي الزراعية و التي ما هي إلا تآكل للمساحة الزراعية التي تحاول الدولة بكل السبل زيادتها عن طريق الاستصلاح في الأراضي الصحراوية وتزداد هذه المشكلة بازدياد التكاليف الاستثمارية وانخفاض الخصوبة لهذه الأراضي والتي لا تعوض المستقطع في المدى القصير ومن هنا يكون واضحا أهمية دراسة هذه المشكلة ومعرفة الدوافع وراء ما يحدث من تعديات .

وأوضحت الدراسة أن عمليات التعدي  تنقسم إلى ثلاثة أقسام ( التبوير ، التجريف ، البناء ) وتمثل هذه نحو ( 35.5% ، 7.70% ، 57.80% ) على الترتيب من المساحة الإجمالية المتعدي عليها والتي تبلغ نحو 84939 فدان من أجود الأراضي الزراعية وذلك خلال الفترة من 25/1/2011 م

وحتى 18/11/2018 م.

وان حجم التعديات على الأراضي الزراعية على مستوى جمهورية مصر العربية قد بلغ نحو 110740 ، 84939 فدان خلال الفترتين 1983-2011 و 2011-2018 ، على الترتيب ، ولوحظ أن نسبة التعدي خلال الفترة الثانية قد بلغل نحو 43.41% من إجمالي التعديات خلال الفترة من 1983 حتى 2018 .
وكشفت الدراسة : ان الزيادة السكانية من أهم الأسباب التي تؤدى إلى زيادة التعديات حيث ارتفعت الكثافة السكانية على الأرض الزراعية من نحو 10.4 فرد للفدان عام 2006 إلى نحو 15.4 فرد للفدان عام 2017 .
و على مستوى الريف ارتفعت الكثافة السكانية على الأراضي الزراعية من حوالي 7.3 فرد للفدان عام 2006 إلى نحو 11 فرد للفدان عام 2017 وانخفض نصيب الفرد من المساحة الزراعية من نحو 0.14 فدان عام 2006 إلى نحو 0.09 فدان عام 2017 ومن المساحة المحصولية انخفض من نحو 0.26 فدان عام 2006 إلى نحو 0.09 فدان عام 2017 م . 


واشارت الدراسة : ان   المساحة المحصولية المصرية تزداد سنويا بمعدل قدر بنحو 78 ألف فدان وذلك على المستوى القومي .


و من خلال تقدير معدل الزيادة السكانية على مستوى محافظة الغربية ، تبين أن معدل النمو السكاني في محافظة الغربية يقل قليلاً عن نظيره على المستوى القومي حيث قدر بنحو 2.1% خلال نفس الفترة . و أن معدل التغير في المساحة المزروعة و المساحة المحصولية جاء سالباً عاكساً لتناقص سنوي بمعدل قدر بنحو 1006 فدان للمساحة المزروعة مقابل نحو 2992 فدان للمساحة المحصولية .


ويتضح من التقديرات السابقة أن التقديرات الإحصائية للمساحة المزروعة بمحافظة الغربية كدالة في الزمن تؤيد تناقص المساحة المزروعة والمحصولية.


ويمكن القول إن التعديات على الأراضي الزراعية من التقديرات السابقة هي نتاج عوامل عديدة يأتي في مقدمتها الضغط السكاني على الرقعة الزراعية بصفة خاصة و يزداد هذا العامل خطورة في ظل عدم وجود ظهير صحراوي لمحافظة الغربية.