معان ثورية

جيل الثورة

محمد الحداد
محمد الحداد

كتبت الزميلة القديرة الكاتبة الصحفية الكبيرة عواطف عبدالحميد عن جيلها المحظوظ الذى أعتبر نفسى منه أو أسبقه بعدد من السنوات فقالت:  ((من حسن حظ جيلنا اننا عشنا فى زمن محترم ولحقنا شوية تعليم محترم ثقافة وندوات ومعرض كتاب، و إعلام قوى ومحترم ونجوم مثقفين لما كان المذيع المؤدب المهذب مثقفًا راقيًا أمثال سلوى حجازى وأمانى ناشد ونجوى ابراهيم وأحمد سمير ومحمود سلطان وقتها كان ضيوف التليفزيون نجيب محفوظ وعباس العقاد وتوفيق الحكيم وزكى نجيب محمود

وكان كتاب الأفلام نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعى ويوسف إدريس

وكان المطربون فايزة ووردة وحليم وعبد الوهاب وشادية وعبد الوهاب وام كلثوم

وكان قراء القرآن الكريم عمالقة وإلى الآن لم يأت شبههم أو مثلهم، شيوخ القراءة المنشاوى والبنا وعبد الباسط والحصرى والشعشاعى والطبلاوى والشيخ رفعت وغيرهم من أصوات السماء رحمهم الله ورفع قدرهم. كنا عايشين فى زمن جميل فى كل شيء دلوقتى عايشين فى زمن ردئ كغثاء السيل معظم ما فيه لا يليق

بصراحة أشفق ع الأجيال الحالية أن يكون كل هؤلاء قدوتهم ومثلهم الأعلى))

إلى هنا سكت الكلام .. نقلت جزءًا بتصرف من كلامها وأضم صوتى الى الكاتبة الصحفية القديرة (عواطف عبدالحميد) التى اثارت قضية بالغة الخطورة والحساسية ترقى فى خطورتها الى قضية امن قومى لها علاقة بالهوية والشخصية المصرية التى اصبحت على المحك ويجب ان تنتبه الدولة إلى مثل هذه القضايا

وفى النهاية أقول: لك الله يامصر فمنذ 70 عاما كانت ثورة 23يوليو التى أنشأت المراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطى للثقافة وإنشاء  أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية.قامت برعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية وسمحت بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصرى الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية وقررت  مجانية التعليم  وضاعفت ميزانيته وأضافت عشر جامعات أنشئت فى جميع أنحاء البلاد بدلا من ثلاث جامعات فقط وإنشاء مراكز البحث العلمى وتطوير المستشفيات التعليمية.