فجر جديد

أين بدائل القمح؟

هبة حسين
هبة حسين

حان الوقت لتطوير رغيف الخبز وتفعيل منظومة بدائل القمح والتى رغم نجاحها على المستوى التجريبى، لم تدخل بعد حيز التنفيذ على نطاق واسع. 

بعد الضجة الإعلامية التى صاحبت رغيف البطاطا الشهر الماضى والحديث عن فوائده وقدرته على توفير القمح وتقليل الحاجة للاستيراد، لم نسمع عن خطوة جادة لدراسة إنتاج هذا الرغيف على نطاق واسع.

قبل سنوات أيضا ومنذ 2005، أكد الباحثون على نجاح زراعة نبات الكينوا فى نويبع والساحل الشمالى فى أراض تتسم بالملوحة، إذ أنه يروى بكميات قليلة من المطر ولاتتعدى فترة إنتاجيته 4 أشهر، مايجعله بديلا مناسبا لرغيف الخبز التقليدى، ولكن حتى الآن لم يتم إنتاجه بشكل كبير رغم قيمته الغذائية العالية.

لابد أن تكون هناك خطوات جادة من الدولة لتوطين هذه الأنواع الجديدة من بدائل الرغيف التقليدى والتى تشمل أيضا الذرة والشعير، بالتزامن مع تغيير الثقافة الغذائية للشعب لتقبل البدائل من خلال حملات التوعية مثلما حدث فى دول أخرى خاصة مع حاجتنا الملحة لتقليل الاستيراد وترشيد مواردنا المائية.  

ولأن المواطن المصرى يعتمد على الخبز بشكل كبير ويبلغ استهلاكه 3 أضعاف الكمية الموصى بها طبقا لمنظمة «الفاو»، فإن تفعيل منظومة بدائل القمح يحتاج تدخلا سريعا من جانب السلطات المعنية.