من القاهرة

الكارثة تقترب

أحمد عزت
أحمد عزت

تتعاظم مشكلات المناخ فى كل أنحاء العالم تقريبا ما بين فيضانات وأمطار غزيرة إلى جفاف وتصحر وارتفاع غير مسبوق فى درجات الحرارة وانبعاثات للغازات الدفيئة الأمر الذى يجعل العالم فى وضع كارثى خطير.

وبينما تقرأ تلك السطور سوف تلحظ عناوين عريضة فى الصحف وتشاهد تقارير مرعبة أمام الشاشة تتحدث جميعها عن تداعيات تغير المناخ وماذا فعل سكان الأرض بها!

ولا تتفاجأ عزيزى القارئ بتلك الأرقام المرتفعة للضحايا هنا وهناك سواء فى الحرائق التى تجتاح أوروبا أو فى الفيضانات التى تضرب الهند والصين أو فى تزايد وتيرة المشكلات الناجمة عن هذه الأزمة والتى قد تصل إلى حد الاضطرابات السياسية والاجتماعية كنتيجة مباشرة للجفاف والتصحر وتراجع الإنتاج الزراعى وتوقف الصناعة وتعطل الاستثمار وبالتالى انتشار البطالة وانعدام الأمن وتفشى الفوضى!

وما يثير الرعب مما تشهده الكرة الأرضية حاليا من خلل واضطراب وعدم استقرار مناخى وبيئى وجيولوجى هو عدم اقتصار الأمر على مواجهة ظواهر وقتية مؤقتة بل قد يصبح الوضع الراهن دائما مستمرا ما يعنى مزيدا من العنف وعدم الاستقرار وعدم توقف المسألة عن ارتفاع متباين فى درجات الحرارة أو مجرد فيضانات وغيرها وهنا ليس بوسعنا إلا الدعاء؛ اللهم احم الأرض من سكانها!