من الآخر

الكأس «أبيض».. واليد «سعادة»

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

فاز الزمالك بكأس مصر عن جدارة واستحقاق

فاز الأفضل ببطولة كبيرة ليكمل ثنائية الموسم الماضى الدورى والكأس بفضل نجوم حريفة زيزو وبن شرقى وعاشور والونش وغيرهم.

منذ عدد من المباريات لم يفز الأبيض أبو خطين حمر على الأهلى.. وبالرغم من التفوق فى عدد اللاعبين والمراكز المكتملة لصالح الأهلى.. إلا أن التوقعات الخاصة بالفوز كانت معظمها أبيض فى أبيض.

خسر الأهلى الكأس فى الشوط الأول.. لم يحضر لاعبوه.. وغابوا عن الوعى والروح والثقة تماماً.. وأثبت فيريرا المدير الفنى أنه «داهية» بمعنى الكلمة.. يلعب حسب قدرات لاعبيه ويمنح الثقة للاعبين شباب «أولاد امبارح». ليفجروا طاقات كبيرة ويحرجوا نجوما أصحاب خبرات.

نعم الأهلى عاد فى الشوط الثانى.. لكن بعد فوات الأوان ليعود السباق والصراع الرهيب بين الكبار فى مسابقة الدورى.

الموسم يحتاج إلى انضباط من حيث تراكم المباريات، لان أجدع لاعبى العالم لا يستطيع ان يتحمل تلاحم المواسم بلا أى راحة أو رحمة!!

الزمالك فاز بالكأس لأنه الأحق بالبطولة واتصور أن هناك أموراً كثيرة ستتغير فى الأهلى لان سواريش المدير الفنى بالفعل مظلوم لأنه جاء من الدار للنار.. خسر بطولة قبلها مباراة أمام بيراميدز.. وستؤثر هذه النتائج  على شعبيته فى المدرجات الحمراء التى لا تقبل إلا الفوز.

مبروك لإدارة الزمالك وجماهيره ولاعبيه.. يستحقون الفرحة.. والكأس.


هناك أشياء فى حياتك تجعلك تتباهى بوجودها..

تسعد وتفرح عندما تأتى سيرتها.. وتكون فى قمة النشوة والراحة النفسية عندما تشهدها، حتى مهما كانت الضغوط يكون لديك يقين بأن القادم أفضل..

وأن المعدن الأصيل والإرادة والتحدى التى تخرج فى المواقف الصعبة، ستجعل الأمور تمر بسلام.


هناك منتخبات استطاعت ان تجعل الانطباع عنها ايجابياً جداً..

جميعنا لا يطمئن بنسبة كبيرة لأحوال المنتخب نظراً لان المواهب أصبحت عملة نادرة أو قليلة جداً.

عندما لعب الفراعنة فى كأس العالم أيام محمود الجوهرى المدير الفنى «الله يرحمه» كان جيلاً عظيماً، ومع ذلك كنا نضع أيدينا على قلوبنا من مواجهات هولندا وإيرلندا وانجلترا..

لعبنا وأحرزنا هدف مجدى عبد الغنى الشهير، ومع ذلك كان الخوف والرعب والذعر موجوداً من هذه المواجهات.

مرت سنوات ولعبنا كأس عالم فى وجود الارجنتينى كوبر..

والثقة كانت شبه مفقودة أيضاً لأن الكرة تطورت ومنتخبنا لا يوجد به عالمى إلا محمد صلاح، ومع ذلك فنجوم الكرة هم نجوم الشباك بلا منازع.

مهما كانت درجة كفاءة منتخبى السلة والطائرة فإن حجم المتابعة غير كبير، لأن النتائج العالمية وربما الإفريقية متعثرة.. وهذا يؤثر سلبياً على قدر الشعبية والمتابعة والنجومية ايضاً.

منتخب كرة اليد من الأشياء الجميلة فى حياتنا، حتى لو فقد فى بطولة الثقة تظل موجودة ولا تنقص أبداً. لأن النوعية جديرة بالاحترام والفريق عبارة عن كتيبة منظمة أعدت بشكل راق.

كل المصريين كانت سعادتهم كبيرة فى بطولة إفريقيا الأخيرة بصالة د. حسن مصطفى.. «الشكل العام ممتاز والتنظيم لا أجمل ولا أحلى والآداء فى العلالى ولا توجد مقارنة الآن بالفرق الافريقية الموجودة.. فازوا على تونس فى اقوى المباريات نتيجة لقوة المنافس التقليدى.. وحصلوا على البطولة بالفوز على الرأس الأخضر بفارق ١٢ هدفاً ولأول مرة تبعد تونس عن الميداليات وهى المرة الأولى فى التاريخ الإفريقى تقريباً.

سيلعب المنتخب كأس العالم..وأمامه فرصة للعودة إلى المقدمة وتحقيق انجاز، لأن المجموعة معقولة إلى حد ما.. واللاعبون النجوم يحيى خالد وعلى زين ويحيى الدرع ومحمد على وكريم هنداوى حارسا المرمى - ووليد حسن قداح وعمر الوكيل والكبير أحمد الأحمر نجوم فوق العادة يستطيعون تحقيق المفاجأة، ليواصلوا إسعادنا كما يسعدوننا دائماً.

تكريم هؤلاء النجوم حدث بالفعل بحضور دولة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى نهائى إفريقيا ومعه د. اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة. وما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته بعد الفوز وبالتأكيد هناك تكريمات أخرى فى الطريق لأن كبير العائلة يتابع ويعطى كل ناجح حقه.