علماء يبتكرون طريقة لاستكشاف الكون المبكر والمجرات الأولى

الكون والمجرات
الكون والمجرات

ابتكر علماء الفلك، طريقة جديدة "للرؤية" عبر ضباب الكون المبكر، حتى يتمكنوا من اكتشاف الضوء القادم من النجوم، والمجرات الأولى.

ولطالما كانت مراقبة ولادة هذه الأجسام هدفًا للعلماء، لأنها ستساعد في تفسير كيفية تطور الكون من الفراغ بعد الانفجار العظيم إلى الكون المعقد الذي نلاحظه اليوم، بعد 13.8 مليار سنة.

وهذه المهمة من استكشاف الكون، شيء مُكلف به تلسكوب جيمس ويب الجديد الفضائي، بالإضافة إلى مصفوفة الكيلومتر المربع (SKA)، ولكن بينما ينظر ويب Webb إلى الأطوال الموجية في الأشعة تحت الحمراء، فإن الجيل التالي من تلسكوب SKA القائم على الأرض - المقرر أن يكتمل بحلول نهاية العقد - سيدرس الكون المبكر من خلال موجات الراديو.

وبالنسبة للتلسكوبات الراديوية الحالية، يتمثل التحدي في اكتشاف الإشارة الكونية للنجوم من خلال سحب الهيدروجين السميكة، والتي تحجب الرؤية لأنها تمتص الضوء جيدًا.

أقرأ أيضَا.. علماء فلك في اليابان يرصدون انبعاثًا راديويًا خافتًا يغطي مجرة ​​عملاقة

ويمكن أن يؤدي التشوه الناتج عن إشارات الراديو الأخرى أيضًا إلى إعاقة الطريق، وهو ما يعتبر أحد التحديات الشديدة التي تواجه علم الكون الراديوي الحديث.

وعلى سبيل المثال، فإن إشارات المجرات البعيدة التي يحاول علماء الفلك اكتشافها، أضعف بحوالي 100000 مرة من تلك التي نشأت في مجرتنا.

ولكن الباحثين بقيادة جامعة كامبريدج طوروا الآن منهجية جديدة، باستخدام الرياضيات، والتي ستسمح لهم برؤية الغيوم البدائية، وإشارات ضوضاء السماء الأخرى، لذلك سيسمح لهم بتجنب التأثير الضار للتشوهات التي يسببها التلسكوب الراديوي.

كما ستسمح فكرتهم، التي كانت جزءًا من تجربة REACH (تجربة الراديو لتحليل الهيدروجين الكوني)، لعلماء الفلك برصد أقدم النجوم من خلال تفاعلهم مع غيوم الهيدروجين، بنفس الطريقة التي نستنتج بها منظرًا طبيعيًا من خلال النظر إلى الظلال في الضباب.

والأمل هو أنه سيحسن جودة وموثوقية الملاحظات من التلسكوبات الراديوية التي تبحث في هذا الوقت الرئيسي غير المكتشف في تطور الكون، ومن المتوقع أن تكون الملاحظات الأولى من REACH في وقت لاحق من هذا العام.