صباح الجمعة..

أرمنيوس المنياوي يكتب: الذي لا يرى من الغربال

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

هناك أمثال تجسدت في وجداننا كمصريين، وأحببناها وتعاملنا معها بأريحية شديدة، لأنها باختصار شديد تمنحنا أيقونة التفكير والتواصل مع الواقع كالمثال الذي عنونت به مقالتي وهو الذي لا يرى من الغربال فهو أعمى.

فالغربال به فتحات صغيرة لكن تمنح النظرة بأريحية شديدة لمن نظره يقترب من النظر المثالي.

وفي الغالب ليس المقصود بهذا المثل هو  النظر بالمفهوم العيني ولكن المقصود به هو النظر ببصيرة  القلب وأن التعمد وعدم رؤية البناء وأن الهدم هو الأقرب لنظرهم.. هؤلاء هم الذين يضعون غشاوة على قلوبهم قبل عيونهم.. هؤلاء الآثمة الذين يبحثون عن كل ما هو سلبي.. بل وأحيانا ينظرون فقط الي نصف الكوب الفارغ.. فهم يكيلون كل ما يعطل ويوقف قطار بناء الوطن.

هؤلاء لا يريدون رؤية ما يحدث في البنية التحتية والتي كانت شبه معدومة عندما تولى المشير عبد الفتاح السيسي الحكم.. ولا يريدون رؤية ما يحدث في الطرق وما يتم والذي تم بنائه من كباري ومدن جديدة وتغيير شبه كامل في بنية مصر التحتية من جديد.. الرئيس عبد الفتاح السيسي تسلم بلد كانت شبه خربة وكانت قريبة من الإفلاس ووصل الاحتياطي في البنك المركزي إلى ما يقارب من 20 مليار دولار.. تسلم بلد كانت على حافة الإنهيار ..تسلم بلد كانت بتغلي من الإرهاب وكل شيئ فيها كان  يتم تدميره.

ورغم ذلك لايريد البعض أن يرى ما تم ويتم في مصر الٱن من إعمار لم يحدث في مصر منذ أكثر من مائة عام ولايريدون إلا تشويه صورة كل إنجاز ويتحدثون عن الغلاء ورفع أسعار بعض السلع ولايريدون أن يعترفوا أن هناك أرتفاع بشكل جنوني للأسعار في كل بلاد العالم ولم تعد هناك بلاد للإحلام مثلما كان الوضع من قبل ولاسيما بعد معدل الزيادة الرهيبة في عدد سكان العالم والذي بدأ يقترب من السبعة مليار نسمة بل ربما تجاوز هذا الرقم والذي لم يكن يزيد على الأربعة مليارات نسمة في حقبة تسعينات القرن الماضي. كل ذلك أدي الي الزيادات الجنونية في أسعار كل السلع المعمرة منها والمكملة أيضا، ويدفع كل سكان المعمورة أي كل سكان العالم ضريبة هذه الزيادة الجنونية في العالم.

في مصر يتحدث هؤلاء المتربصون سواء المقيمين منهم داخل مصر أو من هاجرونا عن إرتفاع اسعار المواد البترولية رغم أنها زيادة بسيطة جدا تمت مراعاة لظروف المواطنين وهي زيادة لا تقارن بالزيادة التي حدثت في دول ظروفها قريبة من ظروفنا، وقد تفهم غالبية المصريين تلك الزيادات، لأنهم بٱختصار شديد يقدرون ما تقوم به القيادة السياسية وما تبذله من أجل راحة الناس ولاسيما البسطاء منهم.

حقيقي مايقوم به سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود في سبيل ٱصلاح بنيتنا الأساسية يفوق الوصف ولم يكن في الإمكان أن يتحمله أى رئيس من قبل.

وليس أمامنا غير تدعيم القيادة السياسية إذا شئنا أن نبقي في العالم الجديد وأن تكون الجمهورية الجديدة هي حافز لنا لكي نعمل وننتج ولا نكون معوال إستهلاك فقط ..بل نكون معوال إنتاج وبناء حتى ندخل الجمهورية الجديدة بمفهوم جديد وفكر جديد ..فكر ينتج ولا يستهلك فقط.. فكر عندما يذكر سلبيات عليه أن يطرح حلول لمعالجتها.. فكر يبني ولا يهدم.. فكر يجمع ولا يفرق.. لدينا تحديات وتحديات ليست سهلة على الاطلاق.. لا أعرف متى ينام الرئيس وهو الذي يتحرك على مدار الساعة من أجل راحة الناس وحفظ البلد ومن ثم علينا أن نكون على القدر المسىولية وأن يقوم كل منا بدوره وأن يؤدي ذلك بأمانة شديدة.. التحدي هو أن نعمل وننتج وان نكون على قدر المسؤولية مع الجمهورية الجديدة وأن نرى جيدا ما تظهره الفتحات الموجودة في الغربال.. علينا أن نكشف ما يتم في مصر من إنجازات وما يحدث فيها من عمار ولكي نرى ذلك علينا أن نخله نظارة العينين ونلبس نظارة بصيرة القلب.. إن شاء الله ربنا يفتح بصيرة هؤلاء المتربصون ببلدنا ويعودوا الي رشدهم ويساهموا في البناء بدلا ما يكونوا وعاء هدم.

ٱخر سطور

لا أعرف لماذا لا نتذكر صلاح الناس إلا بعد موتهم وانتقالهم من عالم الدنيا المحدود الي عالم النهاية اللامحدود.. نحن كثيرا ما نجلد بعضنا البعض في الحياة ونترحم على بعضنا البعض بعد الممات.

مباراة الزمالك والاهلي في نهائي كأس مصر لكرة القدم والتي انتهت بفوز الزمالك بالمباراة والكأس كانت نموذجية من قبل الجماهير واللاعبين وجميلة اوي حكاية ممر اللاعبين الذي صنعه لاعبي الزمالك..كل التحية لهم وكل التقدير للمستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك وكل التحية والتقدير للاعبي النادي الأهلي على تحليهم بالروح الرياضية مع لاعبي الزمالك فشاهدنا نهائي يليق بمصر بغض النظر عمن من فاز وأن كنت أوجه تحية خاصة للثعلب العجوز فيريرا مدرب نادي الزمالك الذي صنع من الفسيخ شربات مع أمير مرتضي منصور.. حقيقي أمتعونا بفريق منظم يلعب بروح مختلفة عما كان عليه الزمالك من قبل