محمد بركات يكتب: الأهلى والزمالك

محمد بركات
محمد بركات

دون مبالغة على الاطلاق ودون أدنى محاولة للتهوين أو التهويل من وقع الفوز أو الهزيمة، لأى من الناديين الكبيرين الأهلى والزمالك على الآخر، فى المباراة التى ستقام بينهما مساء اليوم، فى نهائى كأس مصر بنسخته القديمة للعام الماضى «٢٠٢١»، يمكننا القول بموضوعية وواقعية، إنها لن تكون نهاية المشوار لأحد منهما ولا بداية السطوع والمجد للطرف الآخر، كما انها بالطبع لن تكون نقطة تحول فى الرياضة المصرية بصفة عامة أو كرة القدم على وجه الخصوص.

هذا هو الخاطر الأول الذى قفز إلى ذهنى وأنا أشرع فى كتابة هذا المقال ظهر الأمس، وقبل يوم كامل من بدء المباراة الفاصلة فى الكأس القديم كما يسميها البعض، أو لقاء القمة كما اعتدنا على تسمية أى لقاء بين الناديين الكبيرين.. ولكن ذلك لا يعنى بأى حال من الاحوال عدم أهمية المباراة، حيث إن كل اللقاءات بين القطبين هى مهمة بالتأكيد، هذا فضلا عن كونها مباراة  التتويج بالكأس، وهو ما يعنى قيمة مهمة لكل منهما وذلك يجعل كل طرف حريصاً على الفوز.

وفى تقديرى انه من الصعب التنبؤ بسير المباراة ولا من سيكون الفائز فيها، وهذا يعود فى اساسه إلى الطبيعة الخاصة للمنافسة بين الناديين وما حفلت به طوال السنوات الماضية من مفاجآت خارج اطار التوقع.

ولكن على الرغم من ذلك نستطيع القول بأن المباراة لن تكون فاترة أو هادئة ولا حتى تقليدية أو خالية من المفاجآت، وذلك نظراً لأن الفوز فيها ضرورى والتعادل غير وارد فى مباريات الكئوس، وهو ما يجعل كل طرف يتطلع وبشدة لأن يكون الفائز.

وذلك يدفعنا جميعاً لتوقع مباراة حامية الوطيس وحماسية، ولكننا فى ذات الوقت نأمل ان تكون على مستوى القمة فى الكرة المصرية، وان تكون زاخرة بالاداء الجيد والروح الرياضية واللمحات الفنية والمهارية من الجانبين، وأن تكون مثالا رفيعا فى السعى للعب النظيف والفوز فى اطار المنافسة الشريفة والروح العالية التى تليق بالقطبين الكبيرين للكرة المصرية.. فهل يتحقق ذلك؟!