تتعامل مع الإعلام على أنه ابن خالتها وتفضفض براحتها.. فتقع فى فخ التريند

شيرين عبد الوهاب تعود إعلاميا بـ«فيلم جديد»

شيرين عبد الوهاب تعود إعلاميا بـ«فيلم جديد»
شيرين عبد الوهاب تعود إعلاميا بـ«فيلم جديد»

هيثم وحيد 

زمان كان النجوم يخفون تماما حياتهم الشخصية عن الجمهور والإعلام.. لدرجة ان عبدالحليم حافظ  وهو فى اخر رحلة علاجية له والتى لم يعد منها حيا كان يؤكد انه سليم ومعرف تماما وانه يجهز لحفلته الجديدة باحتفالات الربيع..وحتى عندما كانوا يتهموه انه يدعى المرض لكسب تعاطف الجمهور لم يكن يرد..فقط كان يرد بفنه واعماله الجديدة سواء اغانى او افلام..وكذلك محمد فوزى وفريد الاطرش وغيرهم من المطربين والمطربات..لايردوا ولايظهروا إعلاميا او على جمهوره الا بفنهم. 

اما الأن تشعر أن التريند عند بعض الفنانين اهم من الفن الذى سيقدموه..يسيروا بمبدأ انا تريند..اذن انا موجود بغض النظر عن انا موجود بأعمل ايه المهم انا موجود وسيرتى على كل لسان وموقع وبرنامج..ولكن امثال هؤلاء هم موجودين الان ولكن بعد فترة بسيطة جدا وسريعة جدا جدا يختفوا فيبحثوا عن تريند جديد ولو لم يجد الجديد يعيد تجديد القديم ويرشه بشوية بهارات حراقة فيولع بها التريند من جديد.


مع العلم ان هذا الفنان او ذاك الفنانة لو اهتموا بفنهم وموهبتهم التى يمتلكونها وبشهادة الجميع عدو او حبيب سيدخلون التاريخ لانهم حقا موهوبين على حق..فلماذا اذن نخنق هذه الموهبة فى مجرد تريند يأخذ وقته وسرعان ما ينتهى. 

ومثلا لو بحثنا عن اخر تريند يكتسح السوشيال ميديا منذ ساعات سنجده تريند المطربة الوهوبة جدا شيرين عبد الوهاب والتى تصنف من اهم الاصوات الغنائية الغربية..ولكن اين انتاجها الغنائي والفنى؟؟! اغنية او اثنين يتذكرها لها جمهورها..اما عن المشاكل فالجمهور اصابه الملل من كثرتها..لان ظهور النجمة الان إعلاميا ليس الا من خلال مشاكلها الشخصية..يجي واحد يقول لى وهى مالها..يعنى هى من اوقعت نفسها فى المشاكل..اقول له لاء طبعا..ولكن هى من ساعدت على انتشارها..

ولنا مثلا فى عمرو دياب اسوة..أليس عنده مشاكل..بالتأكيد عنده وسمعنا عنها جميعا هل الرجل رد؟..طبعا لم ولن يرد هو مركز فى شغله فقط الذى يظهر به على جمهوره..لذلك اصبح الهضبة.. وتحول من مجرد مطرب الى أيقونة..تشعر وكأنه فعلا من رائحة الحبايب العندليب وثومة والاطرش. 

وشيرين عبد الوهاب  من اروع الاصوات حاليا  ..تزوجت ولم يحالفها الحظ فحدث الطلاق وحدثت معه ضجة تحولت تريند وخلص..ليه بقى نعيد تانى فى القديم ونعمل منه جزء تانى شبه الاولانى مع شوية بهارات جديدة حراقة فينجح الجزء التانى على مستوى الإعلام الباحث طبعا عن الفضايح والتريند..ولكن  للاسف مع الجمهور يسقط الجزء الثانى لانه ببساطة قفل من كثرة الظهور بمشاكل وليس بفن جديد. 

فالجمهور لايتعامل مع الفنان على انه ابن خالته مثلا  ومضطر يسمع مشاكله المتكررة وبنفس الحدوتة. ،لكن ف النهاية ده ابن خالته..لكن الفنان له عند الجمهور حب ومعزة بقدر مايقدم من فن لا مشاكل..فالجمهور يعشق الفنان بما يقدمه له..ويتعاطف معه ويقف بجانبه لو تعرض لمشكلة كبيرة او اثنين او حتى ٦.،لكن انه كلما ظهر الفنان ظهر بمشكلة..فهذا شئ منفر للجمهور منه 

ويبدو ان النجمة شيرين عبد الوهاب شعرت بهذا خلال حديثها الإعلامى وقالت بأنها ستعود بعدد من الأغاني وفيلم وستعود اقوى..وهذا مانتمناه ويتمناه جمهورها إللى اغلبه قفل منها ولكن لانها موهوبة بجد لو ركزت فقط مع فنها سينسى لها كل تريندات الماضى..خاصة وان فيه غلط كتير فى ناس عظماء مثل الموسيقار الراحل حسن ابو السعود..فما يؤخذ ايضا على شيرين انها لا تجيد اختيار كلماتها فى موضوعاتها البعيدة عن الفن وياما نصحوها بأن تكف عن الحديث خارج الفن لانها تسبب لنفسها قبل اى احد مشاكل كثيرة..ويجب ان تتوقف على التعامل مع الإعلام على انه بيتها الذى تفضفض فيه على راحتها مع ابن خالتها..هناك فرق بين الانسان الفطرى التلقائي فى بيته وبين الفنان الذى تؤخذ عليه اى كلمة يتفوه بها إعلاميا