إيمان البلطي
الطفل جمال ربيع، طفل جميل، يعيش مع أسرته بمركز تلا، محافظة المنوفية، داخل منزل بسيط، ترعاه جدته لأبيه مع أشقائه الأربعة، بعد أن أصيب والده بشلل عقب حادث سير.
في اليوم الأخير خرج الطفل الجميل يوم الجمعة يلعب ويلهو بعد أن أخذ أموالا من أمه ليشتري قطعة حلوى من البقال المجاور لمنزلهم، كان الهدوء يعم أرجاء المنطقة، الشوارع خالية من المارة، فجأة هجم عليه كلب ضال، افترسه، كانت الأم تنظر إليه من نافذة المنزل ولمحت الكلب وهو يعقره، صرخات الطفل دوت في المكان رعبًا وخوفًا من هذا الكلب الضال.
أسرعت ناحيته، واختفى الكلب في «غمضة عين»، الأم حملت طفلها الصغير الغارق في الدماء، اتجهت به نايحة مستشفى شبين الكوم التعليمي، وتم إرسال الطفل إلى مستشفى ميت خلف، لتلقي مصل التطعيم ضد عضة الكلب ثم خضع الطفل إلى جراحة تجميل سريعة استمر الطفل بغرفة العمليات ٣ ساعات ليقوم الأطباء بعملية ترقيع من الشفة السفلى للشفة العليا.
التقينا والدة الطفل، قالت بدموع وألم، الطبيب المشرف على عملية ابنى قال لابد من عرض الطفل على طبيب نفسي لأن الطفل مصاب بحالة ذهول تامة ولا يبكى ولا يصرخ بل صامت منذ أن عضه الكلب وأنا أعطه الطعام والماء بالسرنجة حرصًا على تعليمات الطبيب، وفي الأيام المقبلة الطفل سوف يخضع لجراحة أول أيام عيد الأضحى والتى تستدعي لمطابقة شكل الشفتين لبعضهم.
وفي نفس السياق، قال الأب بكلمات حزينة اشتكينا أكثر من مرة لمكتب الطب البيطري بتلا وناشدنا على صفحات التواصل الاجتماعي بمكافحة الكلاب الضالة بالشارع فشارع المساكن القديمة تنتشر فيه الكلاب بشكل همجي وتقطع طريق المارة ولكن كل مرة لا أحد يهتم ولم تخرج لجنة مكافحة للكلاب إلا بعد حدوث حادث ابني وحدوث حالتين هجوم كلاب على طفلين في نفس اليوم بتوقيت مختلف إلا أن ابني أصيب بتشوه في وجهه تصل لحد الإعاقة وكذلك الحالة النفسية التى وصل لها طفلي من صمت تام وزيادة على ذلك حدوث ارتفاع في درجة الحرارة كل يوم وقيء واسهال.
وطالب الأب من أهل القلوب الرحيمة الاعتناء بحالة ابنه حتى يعود لشكله الطبيعي لأن الأطفال عندما كانت تأتي لزيارته بالمستشفى يحدث لها صرع وتخاف من شكل ابني مما يزيد حالته النفسية سوءًا وأخاف أن يظل هذا الوضع مستمرا بين الأطفال فيصبح ابني موضع خوف للأطفال وألم وجراح.