«فايزة» تُبدع في إنتاج مشغولات بيئية تناسب محبي التراث السيناوي

«فايزة» تُبدع في إنتاج مشغولات بيئية تناسب محبي التراث السيناوي
«فايزة» تُبدع في إنتاج مشغولات بيئية تناسب محبي التراث السيناوي

جاءت من قرى جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء لتقيم في مركز بئر العبد قبل أربع سنوات هربا من جحيم الإرهاب، وبعد أن كانت حرفتها الخياطة أصبحت ماهرة  في أعمال التطريز وذلك بإنتاج مشغولات بيئية لها طابع سيناوي.

إنها السيدة "فايزة" نموذج للمرأة العاملة التي تجسد عظمة المرأة المصرية وقدرتها على تحمل الشدائد، حيث نجحت في إنتاج مشغولات بيئية لدرجة أن إنتاجها  أصبح  مطلوبا من هواة ومحبي التراث السيناوي.

انتقلت السيدة "فايزة" مع أسرتها كغيرها من الأسر للإقامة في مركز بئر العبد منذ أربع سنوات، بسبب الحرب على الإرهاب، والذي أثر كثيرا على مستواها الاجتماعي والاقتصادية، وكانت هذه المحنة بداية حقيقية لنجاحها.

حالة السيدة "فايزة" لها خصوصية شديدة فهي ترعى أربعة أطفال، وتملك ماكينة خياطة قديمة تستعين بها في إنتاج الملابس لإعادة بيعها في الأسواق كي توفر دخلا تنفق به على أطفالها وتواجه متطلبات الحياة .

وقالت فايزة، إنه أمام التحديات التي واجهتها ورغبات الزبائن التي تتماشي مع الموضة فقد كان عليها أن  تبحث عن أي فرصة تساعدها في تحسين مهارتها في مجال الخياطة، والتي تكسب منها قوتها وتعينها على مواجهة أعباء الحياة.

وأضافت أنه كان عليها أن تشارك في أحد أنشطة مكون التمكين الاقتصادي للمرأة التابع لمشروع تعزيز التنمية المستدامة بشمال سيناء والذي تنفذه جمعية الجورة لتنمية المجتمع بالشيخ زويد، لخدمة الأسر التي تركت منازلهم هربا من الإرهاب.

وكانت ضمن المتدربين في برنامج "ريادة الأعمال" والذي يهدف لتحقيق التنمية في مجالات مختلفة، وتوسيع نطاق العمل اعتمادا على الموارد الطبيعية التي تتميز بها سيناء .


وقالت إن تطلعاتها ليس لها حدود من أجل المشاركة في المزيد من الأنشطة التي تقدمها الجمعية في إطار الدور المجتمعي للجمعيات الأهلية في خدمة الأسر ببئر العبد؛ وعليه شاركت في ورشة عمل آخرى عن الخياطة والتطريز رغبة منها في تحسين خبراتها في هذا المجال، وكان لها ما أرادت حيث تفوقت على نفسها وكانت من أبرز المشاركات في هذه الورشة .

وفي نهاية ورشة العمل طلبت السيدة فايزة من الدكتور خالد زايد رئيس فريق العمل بالجمعية أثناء مروره لمتابعة أنشطة المشروع، توفير ماكينة خياطة جديدة دعما لها لاستكمال مسيرتها ومشوار حياتها المكلل بالكفاح، فهي تحمل طموح كبير من أجل تحقيق نجاح وتميز في مجال الخياطة والتطريز.

وبالفعل تم تسليمها ماكينة خياطة، أصبحت من السيدات اللاتي يتميزن في إنتاج مشغولات بيئية يدوية والتي تم عرضها من خلال منافذ التسويق التي تشارك فيها الجمعية ولاقت إقبال متزايد على إنتاجها من الإكسسوارات المتنوعة والشيلان اليدوية المطرزة، التي تحمل مفردات التراث السيناوي.

وقد ذاع صيتها في مجال المشغولات اليدوية وأصبح هناك إقبال على إنتاجها من قبل محبي التراث السيناوي، مما شجعها ذلك على إنتاج المزيد من أجل  المشاركة في المعارض على المستوى القومي وأدى الى زيادة دخلها وارتفاع مستوى المعيشة، بما يمكنها من توفير المشاكل والملبس المناسب لأطفالها علاوة على الحاقهم  المدارس كي يكون لهم نصيب من التعليم. 

اقرأ أيضا | نائب محافظ شمال سيناء يتفقد المواقف للتأكد من التزام السائقين بالتعريفة الجديدة