إنهــا مصـــــــر

نظرة على الخطر!

كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر

الشائعات التى تستهدف التشويه والتشكيك وهدم الثقة بين الدولة وأبنائها من صور الحروب الخبيثة، وكم اشتعلت فتن وصراعات بفعل شائعات كاذبة، لم تجد من يتصدى لها ويبطل مفعولها.

الهدف إضعاف الروح المعنوية للمواطنين خصوصاً الشباب، والمضى بهم إلى محطات الإحباط واليأس وفقدان الأمل فى المستقبل، وخلق جيل غير منتم وملىء بالحقد والكراهية، وشاهدنا صوراً من ذلك فى حرق الممتلكات العامة والخاصة فى أحداث 25 يناير.

عندما تسلح جزءاً من الشباب بالاكاذيب التى تفوق خطورتها المتفجرات، فهم فى النهاية مشروع كبير لتدمير بلدانهم، وعشنا تجارب مريرة فى «الربيع العربى» الأشد خطورة من نار جهنم.

حروب الجيل الرابع تستخدم وسائل تشبه القنابل العنقودية التى تصيب شعوبا بأكملها، وتدمر العقول الشابة والأجيال القادمة والسيطرة عليهم، وتمرير الدعايات المشبوهة.

< < <

الإنسان هو الذى يصون ويحمى ويدافع ويضحى بحياته من أجل وطنه، ولن يفعل ذلك إلا إذا استيقظ بداخله الشعور الوطنى، والاحساس بأن خيرات بلاده تعود عليه.

ثروات مصر لكل المصريين، وتتعدد مشروعات الحماية الاجتماعية ومساعدة الفقراء والطبقات الأولى بالرعاية، ليشعر الجميع أنهم تحت مظلة تحميهم وترعى مصالحهم.

أما عن المشروعات الكبرى فحدث ولا حرج، ولا يمر يوم إلا فيه إنجاز جديد، وتزداد الثقة بين الدولة والمواطنين، لأنهم يشاهدون بأعينهم ما يحدث على أرض الواقع، وكانت الثقة مفقودة نتيجة الوعود التى لا تأخذ طريقها إلى التنفيذ.

وأصبح لمصر سمعة عالمية فى سرعة إنجاز المشروعات، واكتسبت ثقة كبيرة من مؤسسات التمويل الدولية، التى تشيد بمعدلات النمو رغم الظروف الصعبة التى يمر بها العالم.

< < <

حقوق الإنسان ليست «كروتاً سياسية» يستخدمها الغرب للضغط على دول المنطقة، وبمقتضاها تفككت دول وتشردت شعوب واشتعلت الحروب الدينية، إنها بالدرجة الأولى هى الحق فى الحياة، وتحقيق الأمن والسلامة والطمأنينة للشعوب.

وحقوق الإنسان إذا جاءت بالمدافع والقنابل والمتفجرات وقتل الأبرياء، فهى ليست حقوقا للانسان، وانما لاغتيال الحق فى الحياة.

< < <

نتذكر فى شهر يوليو الثورة التى يمر عليها سبعون عاما، وزعيمها جمال عبد الناصر ومحاولات كسر شوكته ومحاصرة المد الناصرى وتمكنوا من القضاء على أحلام الوحدة العربية، ومن ساعتها صارت العروبة هدفاً ثابتاً تصوب إليها البنادق والصواريخ، حتى جاءت الطامة الكبرى فى الربيع العربى وانتشار قوى التطرف والإرهاب فى سائر دول المنطقة.

 لا يريدون مصر قوية، بل لا تشبع مصر ولا تجوع، ففى شبعها خطر وفى جوعها دمار، وهم لا يريدون لها هذا ولا ذاك، ولكن أن تظل عطشى ولا ترتوى، وخاب المسمى «الجحيم العربى» فى مسعاه.

< < <

تشرفت بزيارة المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة، وصلاة العشاء فى الروضة النبوية الشريفة، ولقاء فضيلة الشيخ على الحذيفى امام وخطيب المسجد النبوى الشريف، وتقديم العزاء فى وفاة والدته رحمها الله.

وأثنى فضيلة الشيخ على جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، فى العمل على رفعة الشعوب العربية والإسلامية وخدمة قضاياها، واشاد بالعلاقات الطيبة التى تربط الشعوب العربية والإسلامية.

هنأت الشيخ الحذيفى بعودة موسم الحج، وسريان الروح من جديد فى الاماكن المقدسة، والاشادة بجهود المملكة فى توفير سبل الراحة لضيوف الرحمن.
ووجه فضيلة الشيخ التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب المصرى والدعوة له بالتوفيق، وان يكلل الله جهود الزعماء العرب لما فيه صلاح العرب والمسلمين.